رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء تحافظ على ابنائها مريم العذراء تحافظ على ابنائها ان مريم العذراء تهتم بالمتعبدين لها , وتهرع لمساعدتهم في مختلف احتياجاتهم روحية كانت ام زمنية , وتسهر عليهم وتحافظ عليهم . يروي لنا الانجيل الطاهر حادثة تظهر لنا اهتمام مريم الوالدي , وذلك في عرس قانا الجليل , اذ كانت مريم حاضرة هناك , ثم جاء يسوع يتبعه تلاميذه وكان ذلك في مطلع حياته العلنية . وقد لاحظت مريم ارتباك اهل العرس لان الخمر قد نفذ . فرقت لحال العريسين وارادت ان تفعل شيئا لهما , فبادرت الى يسوع ودنت منه هامسة بكلمات اعربت له فيها عن ضيقة اهل العرس وحاجتهم الماسة , فحركت شفقته , مستنجدة قدرته بقولها : (( ليس عندهم خمر )) . فاجاب : (( مالي ولك يا امرأة , لم تأتي ساعتي )) . لكن مريم كانت واثقة من تلبية ابنها لطلبها , لذلك التفتت الى الخدم وقالت لهم بحزم : (( مهما يأمركم فافعلوه )) . لقد حقق يسوع امنيتها فحول الماء الى خمر معبرا عن احترامه الفائق لامه . وهذه اول معجزة يجترحها يسوع في قانا في بدء حياته الرسولية , وقد جاءت تلبية لطلب امه لاغير . ويضيف الانجيل ان هذه الاعجوبة ثبتت ايمان التلاميذ بيسوع . وهذا يعني ان اهتمام مريم بنا يقوي ايماننا ويزيد من تعلقنا بيسوع . وان كانت مريم قد تدخلت لحل مشكلة آنية وحاجة مادية عابرة في قانا الجليل , فكيف لاتتشفع من اجل البشر في حاجاتهم الروحية ومن اجل خلاصهم ؟ . خبر تحتفل الكنيسة خلال السنة باعياد وتذكارات عديدة اكراما لمريم العذراء . وفي هذا اليوم يمر تذكارها باسم (( حافظة الزروع )) , وهو تذكارخاص بالشرقيين وعلى هذا الاسم اقيم دير للرهبان في شمال بلادنا . لقد جاءت هذه التسمية من العلاقة المصيرية بين الانسان والله والارض . لان معظم اجدادنا كانوا يفلحون الارض ويزرعونها , وينتظرون بأمل وقلق بوادر الخير . كانت انظارهم وقلوبهم تتجه يوميا الى السماء . فمصيرهم يتعلق على اعتدال المناخ وهدوء الرياح وهطول الامطار . فان حدث اي تشوش في مجرى الطبيعة كالبرد القارس او المطر الغزير او هجوم افات الارض وحشراتها , تبور ارضهم وتقل غلاتهم , وتحل الكارثة في بيوتهم , ويكتسحهم القحط والجوع والموت احيانا . كما نقرأ في تاريخ بلادنا . التجأوا الى مريم العذراء بدالة بنوية لتحفظ زروعهم من غضب الطبيعة وتبارك غلاتهم . واليوم وان كانت الوسائل الحديثة المنتشرة في البلاد لتساعد الانسان وتخفف من وطأة الطبيعة , لكن علينا دائما ان نرفع الحاظنا الى السماء بنفس ايمان اجدادنا كي تبارك العذراء ارضنا وزرعنا واشجارنا ومياهنا , وسائر اعمالنا , اذ لا قيمة للعمل من دون بركة امنا الحنون . اكرام ضع اعمالك ونشاطاتك تحت حماية مريم نافذة يا حافظة الزروع احفظينا و باركي اعمالنا |
|