هل تعرف القوّة التي في كلماتك

[walaa farouk]

هل تشعر بجبل يرتفع عليك يا صديقي؟ جبل الصعوبات والمشاكل والعلاقات المحطّمة والحزن والوحدة والمرض...

أدعوك اليوم لتحريك ونقل هذا الجبل كما قال يسوع: "لأنّي الحقّ أقول لكم: إنّ من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشكّ في قلبه بل يؤمن أنّ ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له." (الكتاب المقدّس، مرقس 11: 23)

المفتاح الأول لهذه المعجزة هو الإعلان. أنا لا أتحدّث عن الإعلان عن دخلِك لدفع ضرائبك، وهو أمر ضروريّ للأسف، لكن أنا أعلن لهذا الجبل: "سوف تنتقل... ستُنقل وتُلقى في البحر! لأنّني أؤمن بالله... سيحدث هذا بالفعل. " أعلن رحمة الله على حياتك أيضاً!

المفتاح الثاني لهذه المعجزة هو إيمانك: "من... لا يشكّ في قلبه بل يؤمن..." لا تشكّ ... بل آمن! إيمانك بالله هو المفتاح الذي يفتح الباب أمام المعجزات.

وكما قال أحد أصدقائي: "أيّها الجبل... من الأفضل لك أن تنتعل حذاء الركض وتبدأ في الجري... لأنّني لا أريد أن أراكَ هنا بعد الآن!"

الإعلان قويّ للغاية. يقول الكتاب المقدس: "من ثمر فم الإنسان يشبع بطنه، من غلّة شفتيه يشبع." (أمثال 18: 20)

لذا، فإنّ إعلان الأشياء أو التصريح بها، خاصّة من خلال تكرارها بانتظام، يشجّعنا على تصديقها أكثر. يمكن أن يكون هذا مفيدًا جدًّا بالنسبة إلينا... بل يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة بشكل كامل، خاصّة عندما نشعر بالإحباط أو عندما تمتلئ عقولنا بالأفكار السلبيّة. كما قال أحدهم ذات مرّة: عِظ روحَك! وعندما يكون الإيمان موجودًا، تحدث الأشياء التي تعلنها بإيمان وتتحقّق!

لا تتردّد بتشجيع نفسك! قد يُغيّر هذا الأمر حياتَك. لذلك، أعلن اليوم بصوت مرتفع وبإيمان: "قيمتي كبيرة. لقد قدّم يسوع حياته من أجلي. أنا ثمين. أنا أعظم من منتصر في المسيح! أنا ابن لله، وأبي السماوي يحميني. لا أخاف شيئًا، لأنّ الله معي!"

وفي ختام هذا التأمّل، ... رئيس إيماننا هو أيضًا مُكمّل إيماننا. (انظر عبرانيين 12: 2)، سينمو إيمانك كثيرًا بينما تُعلن كلمة الله على حياتك، وستنتقل الجبال من حياتك وتتحرّك!