رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم ام وعذراء من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من عذراء , ما جاء في نبؤة اشعيا , اذ قال : (( ها ان العذراء تحبل و تلد ابنا" ويدعى اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا )) ( اشعيا7 : 14 ) . ولقد كملت هذه النبؤة و تحققت في مريم التي حملت الكلمة المتأنس بقوة الروح القدس وولدته وربته معتنية به . فعاش بيننا و ارشدنا الى طريق السماء , ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداء عنا . لقد تمت المعجزة الفريدة في تاريخ الكون , فحبلت العذراء وصارت أما" بقدرة العلي , ووضعت طفلها وهي عذراء , وحافظت على بتوليتها الدائمة . انها مريم التي ندعوها بكل حق (( عذراء العذارى )) , ام يسوع ربنا . اما عمانوئيل الذي معناه (( الله معنا )) فهو كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور والمولود من مريم في الزمن , والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم . فلنضع ثقتنا بالعذراء وابنها الذي غلب العالم ووعد انه سيكون معنا دائما . فلا نخف في المحن ولا نجزع في الصعوبات . ولنطلب من مريم ان تدوم نعمة ابنها معنا فتقوينا وتنجينا من الشرور وتقودنا الى ميناء الخلاص . آمين . خبر كان القديس الشاب استنسلاوس كستكا( 1568 _ 1550 ) مولعا في تكريم مريم وحبها , كما يحب البنون أمهاتهم , بل واشد , فقد تربى على ذلك في أسرته المتدينة وزاد ولهه بمريم عندما دخل الدير . ابتلى بمرض عضال وهو في ريعان الشباب كاد يدنو به الى ابواب الابدية , فاستغاث بمريم بدالة عظيمة وثقة وطيدة , فظهرت له هذه الام الحنون حاملة ابنها فادي الانام على ساعديها , واخذت تلاطفه وتعزيه , ثم حملت الطفل يسوع ووسدته في سرير المنازع الذي كان يتقلب بين الموت والحياة . ولم تمر سوى ثوان حتى تعافى وزال منه كل سقم ومرض فقام يشكر الله والام القديسة على افضالها . ثم اصيب بعد مدة بمرض اشد فطلب عندئذ من العذراء ان تنقذه من الآلام وتعتقه من قيود هذه الحياة وكان يتمنى ان يتم رحيله يوم عيد انتقال العذراء الذي قرب موعده , فاستجابت البتول لطلبه . ففي الخامس عشر من آب رحل من هذه الدنيا فرحا ليحيا في الاخدار السماوية بظل تلك التي احبها طيلة حياته . ليت حبنا لمريم العذراء يبلغ مثل هذه الدرجة من الورع والثقة . اكرام اقرأ وتأمل من وقت الى آخر في الكتب التقوية التي تتحدث عن امجاد مريم نافذة يا أم النصارى ادعي لنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة مريم أمًا وعذراء بعد ميلاد ابنها |
هي أمّ وعذراء في آن. يا للروعة |
أمّ وعذراء في آن |
أم وعذراء |
في كل مكان أنت مكرمة يا مريم يا أم وعذراء |