رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَبْرَ التاريخ، يتساءَلُ الإنسانُ عن معنى الحياة أو عَمَّا إذا كان هناك معنى للحياة. والسببُ الأساسيُّ وراء هذا التساؤل هو خبرةُ الموت! التي هي نهاية كل الخبرات الإنسانية. فالموت يضع نقطةً لا تليها أحاديثُ أخرى. إنه الصمت المطبق الذي يختم حياةً ملآنة بالأحداث. ويزداد تساؤلُ الإنسانِ حِدَّةً عندما يرى هذا الموتَ يضعُ حدًّا مبكرًا لحياة إنسان يتسم بالعذوبة ويجلب البسمة والسلام على من حوله من البشر وغير البشر. هل هناك معنى لتاريخ يَحدثُ فيه هذا؟ لماذا نستيقظ كل صباح إن كنا ننتظر الموتَ؟ لماذا نستثمر في علاقاتنا إن كان أحباؤنا يموتون؟ لماذا نحلم إن كان الغدُ قد لا يأتي؟ لماذا نعمل لجعل العالم مكانًا أفضل إن كان العالمُ نفسُه قد يَزولُ؟ لماذا؟.. لماذا؟.. لماذا؟! لكنَّ المسيح قال: "إنِّي أنا حَيٌّ، فأنتم سَتَحْيَون" (يو ١٤: ١٩). لقد قام المسيحُ من الموت، محرِّرًا "أُولئِكَ الَّذِينَ* خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ* كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" (عب ٢: ١٥). هناك حديثٌ آخر بعد هذه الحياة. وهذا هو الأساس الذي عليه يمكننا أن نتمتع بهذه الحياة وأن نَخدمَ فيها الآخرين وأن نعمل فيها بجديةٍ على جَعْل العالم مكانًا أفضل، بالرغم من نهاية الموت. هذا هو رجاؤنا المنطقيّ أمام فقداننا لأحبائنا، بالرغم من قسوة التجربة. هذا هو ما يجعلني أحلم ليلًا ونهارًا. هذا هو ما يجعلني أستيقظُ من نومي كلَّ يوم. المسيحُ قامَ. وأنت ماهو موقفك من المسيح المُقام من الموت؟ |
|