رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنكسار ( يوم الخميس ) 30 اغسطس 2012 24 مسرى اليوم الرابع والعشرون من شهر مسرى المبارك 1. نياحة القديس تكلا هيمانوت الحبشي. 1 ـ في مثل هذا اليوم تنيح القديس المغبوط، والناسك العظيم تكلاهيمانوت الحبشي. وقد وُلِدَ في قرية قرب أورشليم، كانت نصيباً لصادوق وأبياثار الكاهنين في عهد الملك سليمان بن داود. فصادوق هذا ولد عزاريا، وعزاريا ولد صادوق على اسم والده، وصادوق هذا ولد لاوي. وهكذا إلى أن ولد والد هذا القديس، وكان اسمه سجاز آب ( أي نعمة الآب )، ثم تزوج بامرأة اسمها سارة. وكانا كلاهما بارين خائفين اللـه وغنيين جداً. وكانا يعملان تذكاراً لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر. ويقدمان صدقة للفقراء والمساكين، أما سارة والدة هذا القديس، فكانت حسنة المنظر جميلة الطبع، متحلية بفضائل كثيرة. لذلك دعوها اكزيهاريه ( أي مختارة اللـه ). غير أنها كانت مُرة النفس مُتوجعة القلب هي وزوجها لإنهما لم يرزقا نسلاً، فكانت تمضي كل يوم إلى الكنيسة، وتتوسل إلى اللـه أن يرزقهما ولداً يقر عينيها وكان زوجها أيضاً يذهب إلى الكنيسة وقت رفع البخور، ويعلم الشعب أصول الإيمان. وفي كل مرة كان يأخذ معه من ماله الخاص تقدمة لبيت اللـه. ثم اتفق الإثنان على توزيع أموالهما على الفقراء والمعوزين والأديرة والكنائـس. وفي ذلك الحين مـات المـلك، وجلس مـلك آخـر عابـد للأوثـان. فهدم الكنائس وبنى هياكل الأوثان وظلم وسلب وسبى النساء، وضمنهن اكزيهاريه أم القديس، ولكنها عادت إلى زوجها بسلام، فمجد اللـه وسبح اسمه القدوس. وبعد ذلك ظهر لهما ملاك الرب في رؤيا الليل، وبشرهما بميلاد هذا القديس. فلما ولد وبلغ من العمر سنة ونصفاً، حدث جوع في أثيوبيا، وكان اليوم الثاني عشر من شهر برمهات تذكار الجليل رئيس الطغمات السمائية قد اقترب، فصارت أم الطفل تبكي حزينة على خلو يدها وعدم إمكانها القيام بعمل التذكار. فمسح الطفل دموعها بيديه الصغيرتين، ولعدم إمكانه النطق أشار إليها بيده أن تدخله إلى حيث كان هناك طبق فيه قليل من الدقيق. فأدخلته ووضع يده في ذلك الدقيق القليل، فصار كثيراً حتى بدأ يتدفق إلى الأرض فأحضرت قففاً وكان كلما فرغت الطبق عاد إلى الإمتلاء. وهكذا إلى أن أمتلأت اثنتا عشرة قفة. فعلمت أمه أن الرب معه، وقدمت إليه قدور السمن والزيت الفارغة، فوضع يده عليها فإمتلأت أيضاً بقوة اللـه. ولما حضر أبوه من الكنيسة، وعلم بالأمر مجد اللـه كثيراً. ثم عمل التذكار وأطعم الفقراء وكل الجيران. وقد شرفه اللـه بعمل آيات كثيرة في حياته وبعد مماته. ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين. 2. نياحة القديس توما أسقف مرعش ( سوريا ). |