رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح قيامة المسيح حضارة حياتنا بنى يسوع من خلال قيامته حضارة الحياة في قلب كنيسته واوصانا ان نعلنها الى العالم اجمع. وإن وجود الملايين في العالم اليوم الذين لم يسمعوا اسم المخلص وقيامته عار وفضيحة لنا جميعا. نحن مدعوون إلى نقل الرجاء والثقة إلى الذين من حولنا على ضوء المسيح والقيامة. نعم، في عالمنا هذا، الذي كثيراً ما يعاني من الحقد والعنف، ومع ذلك ما زال يحبّ الله، فلنرفع أنظارنا نحو الحياة، ولنسارع إلى مبادرات تعبّر عن إيماننا في قدرة الإنسان على إحراز السلام والعدالة. المسيح القائم من بين الأموات يريد أن يجعل هذا العالم مؤهلاً للعمل وللحياة. القيامة هي الحدث الفريد والاهم في قلب التاريخ بل هي الحدث المركزي في تاريخ الإنسانية. إنه حدث فريد في التاريخ ولم يستطع أحد غير يسوع المسيح ان ينبئ بقيامته ويُتمم ذلك بنفسه. قام يسوع، اذن سيقوم كل إنسان كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِذا اتَّحَدْنا بِه فصِرْنا على مِثالِه في المَوت، فسنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا... فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَنا سنَحْيا معَه" (رومة 6: 5-8). واستطاع القديس بولس الرسول أن يُعبِّر عن ذلك بقوله "ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه " (1 قورنتس 2: 9). كما أن الرب في سفر الرؤيا، شرح أمجاداً أخري للغالبين سينالونها بعد القيامة بقوله " والغالِبُ سأَهَبُ لَه أَن يَجلِسَ معي على عَرْشي، كما غَلَبتُ أَنا أَيضًا فجَلَستُ مع أَبى على عَرشِه" (رؤية 3: 21). ونختتم مع كلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني التي القاها في كنيسة القيامة عام 2000 "هنا أمامَ القبر المقدس والجلجلة، نُجدد إيماننا بالرّب القائم من بين الأموات، وهل يَجوز لنا أن نشك بعد الآن في قُدرة روح الحياة الذي سَيوهبُ لنا، والذي به سيمنحنا الله القوة للتغلب على انقساماتنا ويمنحنا النعمة كي نعمل معاً لبناء مُستقبلٍ نُحقق فيه المُصالحةَ والوحدة والسلام؟ هنا، وبصورةٍ خاصة وأكثر من أي مكان آخر في العالم، نسمعُ الرّب يقولُ مرة أخرى لتلاميذهِ "لا تَخافوا، إني غَلبتُ العالم" (يوحنا 16: 33). يسوع القائم من الأموات هو "القِيامةُ والحَياة " (يوحنا 11: 25)، ومن هذا المنطلق نحن نؤمن أن لا حياة ولا قيامة ولا أبديّة بمعزل عن المسيح القائم من بين الأموات. |
|