رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح قيامة المسيح هدف رجائنا قام المسيح ليعطي معنى لحياتنا في وسط المآسي الكبرى، لانَّ القيامة تُمثل أساس العمل الخلاصي؛ فإن كان قد ذُبح المسيح من أجلنا، فقيامته تؤكد قبول الذبيحة. وإن كان قد صُلب من أجل ديوننا، فقيامته تعلن وفاء الدين ورجاء المستقبل. "وإِذا كانَ رَجاؤُنا في المسيحِ مَقصورًا على هذهِ الحَياة، فنَحنُ أَحقُّ جَميعِ النَّاسِ بِأَن يُرْثى لَهم. كَلاَّ! إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا" (1قورنتس 15: 19-20). قيامة المسيح واساس رجائنا في القيامة في اليوم الاخير. ويقول الرسول بطرس أنّنا قد وُلدنا من جديد إلى رجاء حيّ عن طريق قيامة يسوع المسيح من الموت "تَبارَكَ اللهُ أَبو ربِّنا يسوعَ المسيح، شَمَلَنا بِوافِرِ رَحمَتِه فوَلدَنا ثانِيَةً لِرَجاءٍ حَيٍّ بقِيامَةِ يسوعَ المسيحِ مِن بَينِ الأَموات" (1 بطرس 1، 3). ويصرّح بولس الرسول "نَنتَظِرُ مَجيءَ المُخلِّصِ الرَّبِّ يسوعَ المسيحِ الَّذي سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء" (فيلبي 3: 21). بما ان يسوع "قَد قامَ كما قال"(متى 28: 6)، نعلم ان ما قاله هو حق. ولأنه قام فإنه يُمكننا ان نثق في أنه يتمم كل وعوده. انه المسيح الحي وليس نبياً فقط، وإننا واثقون من قيامتنا أيضا وان الموت ليس النهاية بل هناك حياة في المستقبل. ولأنه قام فهو حي ويشفع فينا، ولأنه قام وغلب الموت، نعلم اننا سنقوم أيضا. لولا القيامة لكان رجاؤنا باطلا كما يقول بولس الرسول "إِذا كانَ رَجاؤُنا في المسيحِ مَقصورًا على هذهِ الحَياة، فنَحنُ أَحقُّ جَميعِ النَّاسِ بِأَن يُرْثى لَهم" (1 قورنتس 15: 19)؛ ولما بقي معنى لأقواله "أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يوحنا 11: 15). لكن نحن "نترجَّى قيامة الأموات والحياة الأبديّة" كما نقول في قانون الايمان. القيامة ليست هي مجرد أن نقوم، إنما بالحري أن نقوم مع المسيح، لنحيا معه، حيث يكون هو. أصبحت القيامة طريق يوصل إلى الأبدية مع الله، التي هي هدف حياتنا على الأرض. فما أجمل القيامة التي تؤدي إلى كل هذا، وكل هذا ننتظره نحن في رجاء، فرحين بالرب وبمواعيده! وهكذا أعطت القيامة المسيحيين رجاءً في العالم الآخر. ونستنتج مما سبق أنه بعد الموت تأتي القيامة، وبعد الخوف تأتي الشجاعة، وبعد اليأس يخيّم علينا الرجاء "رجاء القيامة". ويشعر المسيحيون أنهم في ظل ألاله القوي الذي "عِنْده مَفاتيحُ المَوتِ ومَثْوى الأَموات" (رؤية 1: 18) وفيه الحياة، بل هو "القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يوحنا 11: 25)، وهو مصدر الحياة، ليس على الأرض فقط، وإنما الحياة الأبدية أيضًا. |
|