منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2021, 11:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ثلاثة عند قدمي يسوع



ثلاثة عند قدمي يسوع


وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ
يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ
( مرقس 5: 22 )


في مرقس 5 نرى ثلاثة مشاهد عند قدمي المسيح، نرى فيها ثلاثة جوانب لإرساليته المجيدة:

أولاً: عند قدمي المسيح، يخضع الشيطان لأمره، وينال المأسورين، من سجن إبليس الأثيم، تحريرًا وتبريرًا وتقديرًا: «إنسانٌ به روحٌ نجس ... لمَّا رأى يسوع من بعيد ركضَ وسجدَ له، وصرخ بصوتٍ عظيم وقال: ما لي ولكَ يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلِفُكَ بالله أن لا تُعذبني!» (ع6، 7). الشيطان العدو الرهيب الذي أحكَم قبضته على الجنس البشري الساقط وجعله يقف أمامه مسكينًا مُعذبًا وسجينًا. إنما في حضرة ابن الله المتجسِّد نراه يصرخ ذليلاً ومرتعدًا بل وساجدًا. والرب يأذن لذلك الحشد من الأرواح النجسة أن يدخل في الخنازير النجسة، ليبقى فقط الإنسان الذي تحرَّر عند قدمي المسيح، لابسًا وجالسًا وعاقلاً.

ثانيًا: عند قدمي المسيح، يُقرّ الناموس بعجزه، وينال المأسورين، من سجن إبليس الأثيم، تحريرًا وتبريرًا وتقديرًا: يايرس رئيس المجمع يمثل الناموس بكل طقوسه وفرائضه الذي ظهر عجزه عن أن يُقدِّم علاجًا للإنسان الذي خرَّبته الخطية، حتى ضرب الفساد كل كيانه. وها نحن نرى يايرس يتوسَّل للرب «ولمَّا رآه خرَّ عند قدميهِ، وطلبَ إليهِ كثيرًا قائلاً: ابنتي الصغيرة على آخر نَسَمَة. ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتُشفى فتحيا!» (ع22، 23). الناموس الذي أتى بالإنسان عليلاً بل ميتًا، عند قدمي المسيح لينال حياة جديدة.

ثالثًا: عند قدمي المسيح، يُعلن الإنسان ضعفه وفقره، ويحظى السُقماء الضعفاء العاجزين عن عمل مرضاته، بالقوة والشفاء: نازفة الدم صورة للطبيعة البشرية في نجاستها وإفلاسها وبؤسها وعجزها الكامل، ولكنها «جاءت في الجمع من وراء (وهي ذليلة، مُدرِكة أنها نجسة) ... لأنها قالت: إن مَسَسْت ولو ثيابَهُ شُفيت» (ع27، 28). فلا طريق للعلاج إلا عندما تأتي النفس بانكسار وتعترف برداءة حالتها وفقرها وفشلها، لا لكي تُطالِب بحق، بل لتلتمس نعمة، فتنال بنعمة الرب غفرانًا وتطهيرًا كاملاً. فالمسيح هو مُريح التعابى، رجاء البائسين، وشافي مُنكسري القلوب، وكل مَن يأتي بإيمان واتضاع عند قدمي المسيح سينال كل البركات الأبدية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جالسًا حيث الكرامة عند قدمي يسوع
عند قدمي ربنا يسوع المسيح
أجلس تحت قدمى يسوع
عند قدمي يسوع
السعادة عند قدمي يسوع!


الساعة الآن 07:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024