رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح وابعادها قيامة المسيح طريق للمجد دخل يسوع الى المجد من خلال قيامته. وقيامته هي تمجيد للابن من قبل الآب (اعمال 2: 22-24). فلمَّا كان يسوع على الارض لم يُظهر مجده الاّ من خلال بعض العلامات "جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11)، وفي لحظات قصيرة كلحظة التجلي "مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم" (مرقس 9: 2). دخل يسوع عالما جديداً بعد قيامته تنبأ عنه أشعيا النبي " أَخلُقُ سَمَواتٍ جَديدة وأَرضاً جَديدة فلا يُذكر الماضي ولا يَخطر على البال" (أشعيا 65: 17) وأصبح " رَبَّ المَجْد"(1 قورنتس 2: 8). إنّ جسده الآن مُمجّداً، خالداً وغير قابل للفساد. يُشارك جسد المسيح الربّ في المجد الّذي كان لديه من البداية، عندما كان حاضراً مع الآب قبل الخلق. وبهذه القيامة، أثبت المسيح الربّ مجد ألوهيّته. لم يُقيمه أيّ أحد بل إنّه قام بقوّته الذاتيّة. قال الربّ يسوع: " أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً" (يوحنّا 10، 18-19). "وأَرادَ يسوع أَن يَقودَ إِلى المَجْد ِكَثيرًا مِنَ الأَبناء" (العبرانيين 2: 10). لذلك لم يتردّد بولس الرسول ان يُعلن "عَن يَدِ إِنسان أَتى المَوتُ فعَن يَدِ إِنسانٍ أَيضا ً تَكونُ قِيامةُ الأَموات، وكما يَموتُ جَميعُ النَّاسِ في آدم فكذلك سَيُحيَونَ جَميعًا في المسيح" (1 قورنتس 15: 22). هكذا أضحى الموت بقيامة يسوع نهاية مطاف وعبوراً إلى حياة أخرى. ويعلق الأسقف ميلتون "هو الذي أخرجَنا من العبوديّةِ إلى الحرّيَةِ، ومن الظلمةِ إلى النورِ، ومن الموتِ إلى الحياةِ، ومن الجورِ والمذلَّةِ إلى الملكوتِ الأبديِّ، وجعلَنا كهنوتًا جديدًا وأمَّةً مختارةً وأبديّةً. هذا هو فصحُ خلاصِنا". |
|