" اطلبوا الرب مادام يوجد ادعوه و هو قريب " ( اش 55 : 6 )
نال هذا الشاب بكالوريوس الكلية الاكلريكية و في أيامه أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة لتعين مدرسين للغة العربية ، فتقدم لها و نجح بتفوق اذ كان الاول على جميع الناجحين و تم نعينه مدرسا بالوزارة فكان موهوبا بالتدريس و أحبه تلاميذ سواء في المدرسة أو الدروس الخصوصية .
زار مفتش لغة عربية المدرسة و سال عن المدرسين ففوجئ بهذا المدرس الذى اسمه " شوقى جيد روفائيل " فتعجب بل انزعج كيف يصير مسيحيا في هذه الوظيفة و قرر انه لابد أن يترك العمل بل قال بالحرف الواحد " يا أنا يا هو في الوزارة " .
صلى هذا المدرس و في زيارته لإلقاء درس خصوصي لإحدى تلميذاته ، علم والدها المسلم بما حدث و كان ذا مركز كبير ، فتضايق جدا لهذا التعصب و بشهامة اتصل بوزارة المعارف و شهد بكفاءة هذا المدرس و انه لا يعيبه أن يكون مسيحيا ما دان يؤدى عمله بنجاح ، فاقتنع المسئولون و عندما حاول المفتش في الوزارة أن يستغنوا عن هذا المدرس رفض المسئولون ، فلم يحتمل المفتش و قدم استقالته و تحقق كلامه فبقى في الوزارة المدرس شوقى جيد الذي صار فيما بعد أبونا بطرس جيد .
+ قد تواجهك ظروف معاكسة تعطل مسيرك و تحقيق رغباتك ، فلا تتضايق لأنها مؤقتة و الله قادر أن يرفعها . و قد يسمح الله بتعطيل شئ لفائدتك الروحية ، بل و يشجعك على شئ آخر يناسبك أكثر من غيره ، و لكن على اى الأحوال ثق انك في يد أمينة و هي يد الله ضابط الكل ، فاتكل عليه مطمئنا لقيادته و تدبيره لحياتك .
+ لا تقلق من تهديدات المحيطين بك أو من توقعات المتشائمين ، فالله لا يسمح لك بشئ فوق طاقتك فى الاحتمال و يسندك في كل ضيقة بل يظهر نفسه لك فتتمتع به داخل الضيقة أكثر من اى وقت آخر .
+++صلو من اجلى +++