![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُل كلمة فقط «قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي» ![]() ( متى 8: 8 ) لم يرفض الرب يسوع الإيمان الضعيف، لكنه أجاب طلبه. ولكنه سُرَّ بالإيمان القوي المُتقدِّم إليه بجرأة دون تردد، متيقنًا أنه مُفعم بالجود والخير. ولكن حتى لو تقدمت النفس له، في تردد وخجل، فهو لن يرفضها بل سيشجعها ويباركها. لقد كان إيمان الأبرص في متى 8: 1-4 من نوع الإيمان الضعيف، لأن قلبه مسحوق بالحزن، والفم ظل مترددًا مُتسائلاً: أَيريد الرب أن يُطهّره أم لا؟! فقال: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». أما الرب فأظهر له حالاً حسن إرادته قائلاً: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». فبدد الظلام الدامس الذي كان مغشيًا على تلك النفس الضعيفة. وبعد ذلك بقليل التقى الرب بصاحب الإيمان القوي غير المتردد ( مت 8: 5 -10)؛ ذاك الأممي الذي صرَّح بأن الأمراض تحت إمرة السَيِّد كالعبيد بالنسبة لسَيِّدهم، حتى تعجب الرب، ثم عمل حسب المطلوب، تمامًا كما فعل مع الأبرص. ومما يُشجعنا أن الإيمان الجسور مقبول بسرور من السَيِّد، وأما الضعيف فليس بمرفوض. على أن الرب قد ميَّز بين الإيمان الضعيف والقوي. فإنه لما جاءه صاحب الإيمان الضعيف، أعطاه البركة المطلوبة، ووبخه. ولكن توبيخاته من هذا القبيل تشجعنا. فكأني به يقول لنا: لماذا ترددتم؟ ولماذا لم تقتربوا إليَّ بغاية الجرأة لتتمتعوا مني بكامل النفع، وبغاية السرور والرضى، لأنه يُريدنا أن نختبر ونعرف قلبه. إن كان الإيمان الضعيف ينال طلبته وإن توَّبخ، فإن الإيمان القوي مقبول برضى وسعادة. ومن ثم ابتهج الرب بإيمان تلك العائلة في كفرناحوم ( مر 2: 1 -12)، إذ أخذوا مريضهم كما هو على سريره، وإذ لم يستطيعوا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، نقبوا السقف، حيث كان الرب، ودلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعًا عليه. فبإيمانهم هذا لم يدخلوا البيت فقط، بل دخلوا قلب الرب. |
![]() |
|