رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام المسيح ووهب لنا الفرح زمن القيامة ينادينا لننفض غبار الموت عن بصائرنا فنرى مجد الحياة التي وهبها الله لنا بجودٍ ودفقٍ لا ينضب. يا يسوع القائم من الموت والمنتصر على الخطيئة والشرّ، إجذبنا إليكَ وحوّل أيامنا نشيد فرحٍ ومزامير سعادة على مذبحك المقدّس. ولد المسيح الرّب في منتصف الليل ولم يكن أحد شاهد على الميلاد المعجزة إلاّ الأم البتول العذراء مريم. قام المسيح الرّب من بين الأموات قبل الفجر ولم يكن أحد شاهد على الإنتصار الباهر. فهتف صاحب المزامير قائلاً: “عجيب الله في قدّيسيه”، ونحن نقول: “عجيب الله في سرّه غير المدرك”. على الصليب رأته جموع غفيرة بينها المؤمن والمُخْلِص، اللامُبالي والعدو، الخائن والناكر الجميل. يوم القيامة المجيدة فرحت السماوات وبدأ الملائكة يمهدون لكشف السرّ أمام البشر قائلين للنسوة: ““لماذا تبحثن عن الحيّ بين الأموات؟ إنه ليس ههنا، بل قام. أُذكُرن كيف كلّمكن إذ كان لا يزال في الجليل، فقال: يجب على ابن الإنسان أن يُسلم على أيدي الخاطئين، ويُصلبَ ويقومَ في اليوم الثالث“. فذَكَرن كلامه. ورجعن من القبر، فأخبرن الأحدَ عشر والآخرين جميعاً بهذه الأمور كلها… “(لوقا 5:24-9). عجيب الله في أعماله وعظيم في أسراره، نؤمن أنه صُلب وقُبر، ونؤمن أنه قا م ليهب العالم الفرح والطمأنينة والحياة الأبدية. على مدار السنة ننشد كل يوم أحد، وهو “فصح الأسبوع”، “فصح القيامة”، ونرنم أناشيد الظفر والرجاء والحبّ والوفاء، ونقول: “إن النسوة حاملات الطِيب أتين إلى قبركَ بالطيوب يا مخلّص، فسمعن ملاكاً يخاطبهن: “لمَاذا تبحثن عن الحيّ بين الأموات؟”“(لوقا 5:24). زمان البكاء قد مضى فلا تبكين، بل بشّرن الرُّسل بالقيامة: “المسيح قام من بين الأموات ووطيء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور له المجد أبد الدهور“. المســيح قــام… حقــاً قــام |
|