وهو يعطي قيمة حتى للنملة الصغيرة، ويقدمها درسًا للبشر..
فيقول: "اذهب إلي النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا.."
ونحن نقول: ما هي هذه النملة يا رب حتى تخلصها، وتمنحها هذه الطبيعة النشطة، وتضرب بها المثل فيما وهبتها إياه من نشاط ومهارة وقدرة..؟!
وكأن الله يجيبنا ويقول: لا تظنوا أني فقط خالق التنانين، وإنما أيضًا خلقت الحشرات والهوام
وأرعى هذه وتلك.. وأهتم حتى بالعصافير التي يباع اثنان منها بفلس واحد. وأعطي طعامًا لفراخ الغربان التي تدعوني (مز 147: 9).
عجيب هو الرب الذي يخلق هذه الأشياء الصغيرة ويهتم بها. بل يهتم حتى بالدودة التي تسعي تحت حجر، وبالزنبقة الأشياء التي يلبسها أفضل من سليمان في كل مجده (متى 6: 29).
البابا شنودة الثالث