منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 - 04 - 2021, 05:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,640

ها أنا معك



لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به


وها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردُّك إلى هذه الأرض،

لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به

( تك 28: 15 )




ما كان أحوج يعقوب لمثل هذا الوعد! كان قد ترك بيت أبيه، وتصوَّر أنه وحيد في ذلك المكان الموحش. لذلك أراد الله أن يكشف لعبده ما هو مُذخر له في قلب إلهه من محبة وعطف وحنان.

«وها أنا معك» ومَنْ يستطيع أن يدرك طول أو عرض، أو ارتفاع أو عُمق هذا الوعد الثمين؟ لو كان الله أعطى يعقوب خبزًا ليأكل وماءً ليشرب وثيابًا ليلبس، لكان هذا فضلاً كبيرًا منه. ولكن تلك العطايا لا تُقاس بالوعد «وها أنا معك». ولو كان الله أرسل ملاكًا لحراسة عبده في الطريق لكان هذا إحسانًا عظيمًا. ولكن هذا الإحسان لا يُقاس بالوعد. «وها أنا معك». ذلك الوعد الذي لنا فيه بركات الله التي لا تُستقصى.

وكأن الرب يناجي عبده قائلاً: غدًا يا يعقوب سترفع عينيك إلى الغرب فتقول في نفسك: لقد تركت أبي وحُرمت من حضن أمي. فتغرق عيناك بالدموع، ولكن «ها أنا معك». ربما تنظر إلى الشرق وتذكر أنك ذاهب إلى بيت خالك لابان الذي لا تعرف عنه شيئًا سوى ما سمعته عن بُخله وقسوته، ولست تعلم كيف سيقابلك أو كيف سيعاملك، فتخطر في قلبك أفكار تفزعك. لكن لا تخف لأني «ها أنا معك». إن كنت قد تركت بيت أبيك فأنا معك. وإن كنت قد حُرمت من عطف أمك، فأنا معك. وإن كنت قد انفصلت عن أصدقائك، فأنا معك، الصديق المُحب الألزق من الأخ. إن كنت سائرًا في طريق موحش فأنا معك. وفي بيت خالك لابان سأكون معك.

يا لها من محبة يُظهرها الله للذين يحبونه، بل بالحري للذين أحبهم! إنه يقول لكل واحد: «لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي ..... لا تخف لأني معك. لا تتلفت لأني إلهك» (إش43).

أيها الأخ ثق أن الرب قريب منك. تصرخ إليه فيسمعك، بل ويسمع أنّات قلبك، ويعلم احتياجك من قبل أن تسأل. إنه يشعر بكل ما تشعر به، ويتألم من كل شيء تتألم منه. إنه بجانبك على فراش مرضك، يسمع صلاتك، يحفظ دموعك في زقه، فلا تخف. إنه معك في ضيقك وفي فقرك، وسيقودك من وجه الضيق إلى رَحب لا حصر فيه، فلا تيأس. إنه يشعر بحزنك وبمرارة نفسك، وسيحول قريبًا نوحك إلى رقص، فترنم له روحك ولا تسكت، فقط «انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب» ( مز 27: 14 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تصميم| لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به Mary Naeem تصميمات وابداعات الأعضاء 0 02 - 04 - 2022 06:59 PM
حتى أفعل ما كلمتك به Mary Naeem كنوز البابا شنودة الثالث 0 14 - 05 - 2021 01:42 PM
لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به (تك 28: 15) Mary Naeem صورة وأية من الكتاب المقدس 0 22 - 01 - 2021 03:06 PM
لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به Ramez5 أية من الكتاب المقدس وتأمل 2 16 - 08 - 2017 01:15 PM
ماذا أفعل يا أبي لأني سقطت sama smsma أقوال الأباء وكلمة منفعة 2 28 - 01 - 2015 12:32 PM


الساعة الآن 01:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025