رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التفرُّس في جمال الرب وَاحِدَةً سَأَلْتُ ... أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ ... لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ ( مزمور 27: 4 ) فى وسط الظلام السائد لا يُعطينا الرب نورًا فقط لكنه هو النور «الرب نوري». ويستطيع المؤمن أن يقول: إن الرب قد سار فى هذا الطريق، وواجه مقاومة الأشرار، وهو المِثال الكامل للروح التى بها يجب أن تُواجَه المقاومة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الرب يستطيع أن يُخلّص «الرب ... خلاصي»، وهو الذي سيُخلِّصنا، في نهاية المطاف، من جميع الأعداء، وأما فى الوقت الحاضر فهو قوتنا الذى يعضدنا فى جميع تجارب الحياة «الرب حصنُ حياتي» ( مز 27: 1 ). وهكذا يجد القلب راحته في الله وفي قوته، ويُصبح الرب غايته الوحيدة «واحدة سألتُ من الرب وإيَّاها ألتمِس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرَّس (فيه) في هيكله». ونستطيع تصوُّر المؤمن الإسرائيلي وهو واقف في الدار الخارجية للهيكل، ويتطلع بإيمان وشوق إلى ما وراء الحجاب حيث يسكن يهوه. هذه الأشواق هي التي يتكلَّم عنها المرنم في مزمور 27. وبالنسبة لنا فإن جمال الرب قد كُشف لنا بطريقة تجعل كل ما كُتِبَ في العهد القديم عن الرب وجماله ليس إلا ظلالاً باهتة. لقد ظهر الرب يسوع في الجسد، وبموته على الصليب وسفكْ دمه الكريم أعطانا الثقة بالدخول إلى الأقداس، ويستطيع الإيمان الآن أن يستقر في محضره في سجود وتعبد. ومع ذلك كم أشواقنا قليلة وقاصرة بالنسبة لأولئك الذين كانوا عائشين في الظلال! لقد كانت طِلبة المُرنم واحدة: أن يُوجد في محضر يهوه كل الأيام لكي يتفرَّس فيه. كانت معرفتهم قاصرة بالنسبة لإعلان الله الكامل عن نفسه في شخص ربنا يسوع المسيح، ونستطيع أن نُشبع هذه الأشواق بالوجود في محضره، وفي التأمل في شخصه في كلمة الله. وحين ننتقل – بالروح القدس - من فصل إلى آخر في الكتاب المقدس، نشبع ونرتوي، لأن كل الكتاب المقدس يتكلَّم عنه ويكشف جماله. والروح القدس يفتح عيوننا لنراه بالإيمان وهو مُمجَّد عن يمين الله في السماء. نستطيع أن نرى مجده من خلال المكتوب، ونرى فيه مركز مشورات الله من الأزل وإلى الأبد؛ في الأزل كان لذَّته وفرحه، وحين جاء بالجسد كان موضوع سروره، وعلى الصليب مجَّده، والآن يجلس في عرش الآب إلى أن يحين الوقت المُعيَّن لكي ينزل إلى الهواء، ويأخذ عروسه إليه في بيت الآب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عدم التفرُّس في حسناء |
جمال الرب |
(مز 27: 4) لكي انظر إلى جمال الرب |
تأملي يا نفسي وأطيلي التفرُّس |
أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي لكي أنظر إلى جمال الرب (مزمور ٢٧ : ٤) |