منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2021, 01:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الصليب والمجد



الصليب والمجد





صَارَتْ هَيْئَةَ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً ...
وَتََكَلَّمَا عَنْ خُرُوجِهِ الذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ
( لوقا 9: 29 - 31)


المشهد فوق جبل التجلي مشهد مجد ولكن الحديث يدور حول الصليب لأنه لا قيمة للمجد بالنسبة لنا إذا فُصل عن الصليب. فالمجد منفصلاً عن الصليب يُرعبنا ويُخيفنا. ولكن جمال المجد وجاذبيته للمؤمنين في اقترانه بصليب المسيح. إن يوحنا الحبيب الذي كان يسوع يحبه، والذي كان يتكئ في حضن يسوع، والذي في العشاء الأخير اتكأ على صدر يسوع، لمَّا رآه في مجده، سقط عند رجليه كميت، فأمسك بيده اليُمنى وأقامه وقال له: «لا تخف». على أي أساس لا يخاف؟ لأني أنا الحي «وكنت ميتًا وها أنا حي إلى أبد الآبدين». فعلاج رهبة المجد هو الصليب. وفي المجد لا يكون موضوع تعبدنا هو المجد بل الصليب «مستحقٌ هو الخروف المذبوح» «مستحقٌ أنت أن تأخذ السفر .. لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك».

ليتنا لا نُبْعِد عن أذهاننا مشهد الصليب عندما نتأمل في أمجاد المسيح. وليت هذه المشاهد تجتذب قلوبنا للرب فتتعلق به ونكون في شركة دائمة معه، وهذا هو أساس حياة القداسة التي يستقر عليها الرضى الإلهي.

إن مشهد التجلي لم يتكرر ولكنه رمز لِما سيحدث على أكمل صورة في المستقبل. ونحن الآن لا نرى مجد المسيح الرسمي، ولكننا نرى مجده الأدبي، ولا يمكننا أن نراه ونتمتع به إلا بالصعود إلى جبل الرب وهذا يتطلب حياة النقاوة «مَن يصعد إلى جبل الرب؟ ومَن يقوم في موضع قُدسه؟ الطاهر اليدين والنقي القلب» ( مز 24: 3 ). فالقلب يكون نقيًا أمام الله، واليد طاهرة في تعاملها مع الناس.

ونلاحظ أن التلاميذ عند جبل التجلي «لما استيقظوا رأوا مجده» - أي أنهم لمَّا ناموا حُرموا من منظر المجد. فالمستيقظ هو الذي يرى المجد ويتمتع به، أما النائم فقد يعتقد بالمجد ويتكلم عنه ولكنه لا يتمتع به. والنوم ينساق إليه المؤمن بالتدريج، ليتنا نصحو وننتبه حتى نرى مجد الرب ونتمتع به في حياتنا الخاصة.

ثَمة شيء آخر مرتبط بالمجد، وهو آلام الزمان الحاضر، حيث إنها «لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا». وهكذا نحن إذا أردنا أن نرتفع فوق الآلام، علينا أن ننظر إليها في ضوء ما هو أمامنا من مجد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 57 - الصليب واهب القوة، والفرح، والمجد
الصليب والرفع والمجد
لك القوة والمجد !
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
لك القوه والمجد


الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024