رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين التسعة؟ فَوَاحِدٌ ..لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ ..، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ. وَكَانَ سَامِرِيًّا ( لوقا 17: 15 ، 16) هنا نحن أمام أمرين: أمر لم يعمله هذا الرجل، وأمر عمله. أما الأمر الذي لم يعمله فهو أنه لم يذهب إلى الكاهن. لقد رجع إلى الرب يسوع. ولم يوبخه الرب على ذلك، ولا طلب منه أن يعود فيذهب .. ذلك أن مَنْ يعرف قيمة شخص الرب لا تكون له بعد حاجة إلى أي إنسان. لقد كان في قول الرب: «اذهبوا وأرُوا أنفسكم للكهنة» امتحان مزدوج: نجح العشرة جميعًا في الجزء الأول، لكن واحدًا فقط نجح في الجزء الثاني. لقد انفتحت بصيرته، وعرف أن المسيح هو الكل في الكل، فلماذا يذهب إلى إنسان آخر؟ وهل بعد الله الظاهر في الجسد يحتاج إلى شيء آخر؟ ولهذا رجع، والرب مدحَه. أما الشيء الثاني الذي عمله هذا الرجل فهو أنه سجد للرب. والرب في هذا أيضًا لم يوبخه على ما فعل. لقد رفض الملاك سجود يوحنا الرسول له ( رؤ 19: 10 أع 10: 26 )، ورفض بطرس الرسول سجود كرنيليوس له ( مت 4: 10 ) لأن الوصية الصريحة هي «للرب إلهك تسجد، وإياهُ وحدَهُ تعبد» ( مت 2: 11 ). والمسيح يعرف هذه الوصية جيدًا، فلقد سبق أن قالها للشيطان رافضًا كل مجد العالم، لكي لا يسجد لغير الله. أَ فلم يكن المسيح على حق عندما قبل السجود من ذلك السامري؟ بل ومن كثيرين قبل ذلك وبعده (مت2: 11؛ 8: 2؛ 9: 18؛ 14: 33؛ 28: 9، 17؛ رؤ1: 17)؟! كلا. إن الذي طهَّر الأبرص بكلمة هو الذي قَبِلَ منه السجود، لأنه في الحالتين هو الله الظاهر في الجسد. والرب لم يَلُم هذا السامري، بل لاَم التسعة «فأجاب يسوع وقال: أ ليسَ العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة؟ أ لم يوجد مَن يرجع ليعطي مجدًا لله غير هذا الغريب الجنس؟». وكم من أُناس يفرحون بعطايا الله! أما هذا السامري فقد فرح بالله نفسه صاحب العطايا، فعاد إلى الرب كيما بسجوده عند رجليه يعطي مجدًا لله. ولا زال سؤال الرب يتردد حتى اليوم «أين التسعة؟» أ لم ينقذك أيها القارئ من مخاطر متنوعة؟ وشفاك من أمراض عديدة؟ ورحمك مرارًا. فلماذا لم ترجع لتعطي المجد لله؟ أ لعلك نسيت القول: «وادعُني في يوم الضيق أُنقذك فتمجدني»؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وآه كم هي مُكلّفة تلك الخطية البشعة |
اين التسعة |
وصف لخيانة أخيتوفل البشعة |
أين التسعة |
اين التسعة؟ |