تظهر مشكلة الألم من بين المشاكل التي تمثّل تحديًّا للمسيحيّة في الزمن المعاصر، تتخطّى كونها مشكلة فلسفيّة لتصبح مشكلة إيمانيّة عميقة. تدّعي المسيحيّة أنّ الله صالحٌ وقادر على كلّ شيء، وفي الوقت نفسه، يتألّم الأطفال، ويموت الأبرياء، ويُعذّب الصدّيقون. لماذا يتألّم الناس؟ ولماذا يتألّم بعضهم أكثر من غيرهم؟ إن كان الله حقًّا صالحًا، لماذا يسمح بأن يتألّم أولادُه، وإن كان حقًّا قادرًا على كلّ شيء لمَ لا يمنع الشرّ من أن يُصيب الإنسان؟ كيف يمكن لإله محبّ أن يسمح باستمرار الألم في العالم الذي خلقه؟ فيَنجُم عن الألم سؤالٌ يتكرّر مرارًا "لماذا أنا وليس هو"؟. كما نتذمّر ونصرخ "لماذا يا ربّ"؟