سؤال سمعت أن الأبدية صفة من صفات الله وحده . وأن الأبدية ليست للأشرار . لأنه لوكانت الأبدية للشر وللأشرار ولا بليس ، لأصبح الشيطان إلهاً ، ولشابهنا من يقول بوجود إلهين : إله للخير ، وإله للشر ! فما رأى الكنيسة فى هذا الموضوع ؟ جواب الأزلية – وليست الأبدية – هى الصفة الخاصة بالله وحده . الله الأزلى ، أى لا بداية له ولا يوجد كائن آخر أزلى . فكل الكائنات الأخرى مخلوقة . وبالتالى لها بداية ، ولم تكن موجودة قبل هذه البداية . إذن فهى غير موجودة بالضرورة ، لأنه مر وقت لم تكن فيها موجودة . ومادامت محلوقة إذن هى غير أزلية . أما الأبدية ، فقد وهبها الله للعديد من مخلوقاته . وهكذا خلق الإنسان بنفس خالدة ، يتساوى فى هذا : الأبرار والأشرار… وهذا الخلود لا يعنى أن الإنسان إله ، فهو إنسان على الرغم من أن الله أنعم عليه بالحياة الأبدية . ولو كانت الأبدية من صفات الله وحده ، لأصبح من المستحيل أن يتمتع إنسان بالحياة الأبدية ، لأن الإنسان لا يتحول إلى إله … والأبدية للأبرار ، وللأشرار على السواء ، مع اختلاف نوع المصير ، وفى ذلك يقول الكتاب عن يوم الدينونة . " فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى ، والأبرار إلى حياة أبدية " (متى 25 : 46) . وإن كنا لا تؤمن بهذه الأبدية للأشرار ، تخالف الكتاب من جهة . ومن جهة أخرى نشابه بدعة السبتيين الأدفنتست الذين يؤمنون بأن الأشرار عقوبتهم العدم والفناء . وهذه الأبدية المعذبة هى أيضاً للشيطان وملائكته . إذ يقول الكتاب عن الرب فى يوم الدينونة " ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : أذهبوا عنى يا ملاعين ، إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته … " (متى 25 : 41) . ويقول سفر الرؤيا عن عقوبة الشيطان " وإبليس الذى كان يضلهم ، طرح فى بحيرة النار والكبريت ، حيث الوحس والنبى الكذاب ، وسيعبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين " (رؤ20 : 10) . وعبارة " إلى الأبد الآبدين " " وكذلك عبارة (النار الأبدية ) ، تعنى أن الشيطان والناس الأشرار ، سيعيشون فى الأبدية ، ولكن فى عذاب . أما إنكار ذلك فهو من بدع شهود يهوة والسبتيين الأفنتست .