رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة الميلاد العذراوي هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويَدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 23 ) يقدم لنا إنجيل متى1 أدلة سُباعية على حقيقة مولد المسيح العذراوي: (1) شهادة التاريخ: فبينما تتكرر في إنجيل متى الأصحاح الأول 39 مرة أن فلانًا ولد فلانًا، فإن أسلوب الكلام يتغير عند يوسف. فلا يقول ”ويوسف ولد يسوع“ كما قال عن السالفين، بل يقول: «ويعقوب ولد يوسف رجل مريم، التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح». هنا نحن نسمع شهادة التاريخ. (2) شهادة الروح القدس: ففي ع18 يقول الوحي: «أما ولادة يسوع فكانت هكذا». وعبارة «وأما» تُفيد المفارقة مع كل الأجيال العديدة التي جاءت قبل المسيح. (3) شهادة الواقع: فيقول الوحي في ع18 «لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وُجدت حُبلى من الروح القدس». (4) شهادة الضمير: يقول الوحي في ع19، 20 «فيوسف رجلها إذ كان رجلاً بارًا، ولم يشأ أن يُشهرها، أراد تخليتها سرًا. ولكن فيما هو مُتفكِّر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حُلم». لماذا لا نجد يوسف ـ مع أنه رجل بار متمسك بشريعة الله ـ يأمر برجم خطيبته كما تقول الشريعة؟ السبب لأن ضميره كان مقتنعًا ببراءتها. وهذا هو سر حيرته وتفكيره. (5) شهادة السماء: وهذا ما نجده في ع20 إذ أتى ملاك الرب إلى يوسف، يؤكد له أن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس. (6) شهادة النبوة (ع22، 23): فلم يكن الميلاد العذراوي هذا، فكرة بنت ليلتها، بل سبقته فيها نبوة من أكثر من سبعمائة عام. إنها نبوة إشعياء في أصحاح7: 14 «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل». والكلمة ”عذراء“ في هذه الآية، وبالعبري ”علمًا“ وردت في التوراة العبرية سبع مرات، وكلها تشير إلى فتاة غير متزوجة (انظر على سبيل المثال: تك24: 47؛ نش1: 3، 6: 8). (7) شهادة الوحي: ففي ع24، 25 نقرأ كيف أن يوسف أطاع الملاك، وأخذ مريم امرأة له، لكنه لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. |
|