![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() - الأتان والجحش يمثّلان رمزيّاً اليهود والأُمم.. وكون المسيح امتطى الاثنان، يُشير إلى أنَّه جاء من أجل البشريّة كلّها، حتى وإنْ انحطّتْ في فكرها من جهة معرفتهم لله وسلوكهم الروحيّ ولهذا يقول القدِّيس أُغسطينوس: " الجحش ابن الأتان الَّذي لم يركبه إنسان يُشير لشعوب الأُمم التي لم تتقبّل ناموس الرب، والأتان يُشير إلى شعبه الَّذي جاء من إسرائيل وخضع لمعرفة سيِّده ". - والحِمار من الحيوانات التي تُثقّل بالأحمال، وهذا إشارة لحالة البشر قبل مجيء المسيح، إذ أحنت ظهورهم أثقَّال كثيرة مثل: الخطيّة والخِرافات وعبادة الأوثان.. - وإن كان الحِمار يُنعَتْ بالغباوة، فالوثنين أيضاً تملَّكهم الغباء بسبب تجاهلهم لله، فأيّة غباوة أكثر من احتقار الشخص للخالق وتعبُّده لعمل يديه؟! - لقد جاءوا بالجحش من قرية، والوثنيّين، الَّذين عاشوا بطريقة ريفيّة خشنة وفَظّة، ولم يتعلَّموا الحكمة أو يدرسوا الفلسفة. - كان الجحش والأتان مُقيَّدين (مت2:21)، إشارة إلى اليهود الَّذين قيّدوا أنفسهم بسلاسل الطقوس وشكليَّات العبادة.. والأُمميين الَّذين تقيّدوا برباطات الخطيّة وسلاسل الطقوس الوثنيّة. - أُحضر الجحش بواسطة تلميذين من تلاميذ السيِّد المسيح (مت1:21)، وهذا يُشير إلى أنَّ الله يُرسل لنا في كل وقت من يحلُّنا من رباطات الخطيّة واهتمامات العالم الزائل. - أمَّا قول المسيح: " الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا " (مت3:21)، فيُشير إلى أنَّه محتاج إلى خليقته التي أحبَّها وخلقها على صورته. - مُعلّمنا لوقا أنَّ للجحش أصحاب كثيرون (لو33:19)، وهذا إشارة إلى أنَّ هذا الشعب لم يكن خاضعاً لخطيّة واحدة أو شيطان واحد، بل كان لكثيرين. |
![]() |
|