الدعوة هي في كل مكان

.
وهكذا المسيح تكلم علانية (يو20:18). والحكمة لا تنتظر أن يأتي إليها الناس، بل هي تذهب لكل واحد، ترشد الكل للطريق الصحيح، وإن ضل أحد في طريق شرير ترشده ليتوب. ويعود لطرقها الشريفة= وأصل كلمة شريفة هو الشئ الخاص بالأمراء، ليعود الضال كما يليق بأولاد الله. كل كلمات فمي بالحق= كثيرين يرفضون كلمات الله، ربما لعدم الفهم، أو لأنهم لم يجربوا قوتها وفائدتها، والله يشدد أن كلامه بالحق وما علينا سوى أن نصدق ونجرب فنختبر أنها حق فعلًا، ولكن علينا أن نتضع أمام كلمة الله فنعرف أنه لا عيب فيها مطلقًا وسنكتشف أن العيب فينا نحن، بل سنكتشف أن كلمة الله أثمن من كنوز الدنيا. كلها واضحة لدى الفهيم= قارن مع (مت16:13) فكلمة الله واضحة لكل عين مفتوحة، أما الأشرار فلقد أغلقت الخطية عيونهم وصاروا غير قادرين على الفهم.