هل نبوة اشعياء 65 فاني اعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح هي نبوة عن ما فعله رسول الاسلام ببني قريظة ؟ اشعياء 65: 13-16
Holy_bible_1
الشبهة
اشعياء يخبر عن يهود بني قريظة وبني النضير .. وعن الأمة الصالحة
يقول إشعياء النبي في سفر إشعياء 65:13-16 "فاني اعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا.تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عينيّ واخترتم ما لم أسر به. لذلك هكذا قال السيد الرب.هوذا عبيدي يأكلون وانتم تجوعون.هوذا عبيدي يشربون وانتم تعطشون.هوذا عبيدي يفرحون وانتم تخزون. هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وانتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون"
وأنتم تصرخون من كآبه القلب ومن انكسار الروح تولولون : ..نحن هنا بصدد قبائل بنى إسرائيل .. خيبر و بني قريظة و بني قينقاع و بني النضير فى المدينة وما حولها .. فحق علينا ان نأتى بالآيات القرآنية التى تقص علينا امر إخراجهم والقضاء عليهم وخراب ديارهم "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ. وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"
الرد
كالعادة المشكك يتكلم عن اعداد لا يفهم معناها النبوة اصلا عن شعب اسرائيل ونسل يعقوب وابناء يهوذا وجبل قدسه واورشليم فكيف بعد كل هذه الاعلانات الواضجة عن من تتكلم عنهم النبوة يقول المشكك باسلوب تدليسي ان النبوة عن امة الاسلام ؟
فالنبوة هنا عن مجيئ المسيح وقبول بعض اليهود له ورفض الاخرينوبخاصة في قرب نهاية الايام لانه يتكلم عن السماء الجديدة والارض الجديدة
وندرس معا النبوة باختصار
سفر اشعياء 65
النبوة عن قرب نهاية الايام وتشبه كثيرا جدا ما قاله معلمنا بولس الرسول في رومية 11 ان بعد تشتيت شعب اسرائيل سيرجعون والرب سيدافع عنهم وسيؤمنون بالرب قبل نهاية الايام ولكنها ايضا تصلح ان تنطبق علي ان الرب سيحافظ علي شعبه اسرائيل في السبي حتي يرجعون من السبي ويجئ المسيح ويؤمن به الكثيرين من اليهود.
65: 8 هكذا قال الرب كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل
هنا يقول الرب ان عنقود شعب اسرائيل سيبقي فيه البعض فيقول الرب انه لن يسمح باهلاكه لان بركات الرب لشعب اسرائيل باقية فيه. والرب يؤكد انه سيعمل لكي لا يهلك بقية شعبه اسرائيل بمعني انه لو اجتمعت شعوب او قبائل علي بقية شعب اسرائيل لتهلكه فالرب سيدافع عنهم ليبقي لهم بقية وهذا يصلح عن السبي وايضا عن بعد زمن مجيئ المسيح الاول. فحتي بعد سنة 70 م لن يسمح الله بهلاكهم فالله لم يرفضهم نهائيًا. وشبههم الله هنا بكرمة تبدو أنها جفت وتستحق أن تقلع، ولكن عين الكرام الخبير تكشف أن بعض الأغصان مازال فيها عصارتها وتبشر بمحصول فيبقى عليها. ولقد رفض اليهود المسيح، ولكن قلة منهم قبلوه، هم البقية وستكون في نهاية الأيام، بقية تؤمن. وما هي مواصفات هذه البقية؟ هم عبيدي = هم يعبدون الله وليس شهواتهم الأرضية.
وهنا اتسائل هل المسلمين هم من عنقود اليهود ؟؟؟؟؟؟
هل رسول الاسلام يهودي ؟
65: 9 بل اخرج من يعقوب نسلا و من يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري و تسكن عبيدي هناك
وهنا يؤكد الرب ان النبوة عن بقية نسل يعقوب ويخاصة نسل يهوذا وهو ابناء مملكة يهوذا مملكة الجنوب الذين ورثوا جبل صهيون واورشليم هم مختارون من الرب وهم عبيد الرب وهذا حدث في مجيئ المسيح الاول انهم بالفعل كانت كنيسته الاولي يهودية وايضا في اواخر الايام. فهؤلاء سيبقي عليهم الرب حتي في زمان معين سيعودوا كثيرين منهم الي الرب.
واكرر هل المسلمين ورسول الاسلام هم من سبط يهوذا ؟
وهل المسلمين هم الذين وعدهم الرب بجبل صهيون وعد ابدي ؟
65: 10 فيكون شارون مرعى غنم و وادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني
النبوة تقول ايضا ان شارون سيكون مرعي غنم لشعبه . فاين هو وادي شارون ؟
وادي شارون في قلب ارض اسرائيل ويعتبر من اهم الاراضي الزراعية في اسرائيل
ووادي عاخور هو ايضا في ارض اسرائيل مقابل نهر الاردن
وشعبي الذين يطلبوني = فهم أصبحوا يطلبون الله ومن يطلب الله لابد ويستجيب له الله ، وهؤلاء ستكون لهم إقامة سعيدة فهم سيرثون في جبال الله وأين؟ من وادي شارون على الحد الغربي وإلى وادي عخور على الحد الشرقي للأرض.
فهل رسول الاسلام بعث من مرعي شارون او وادي عخور ؟؟؟؟؟
65: 11 اما انتم الذين تركوا الرب و نسوا جبل قدسي و رتبوا للسعد الاكبر مائدة و ملاوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة
الاعداد الماضية عن من سيقبل الرب من شعبه اسرائيل سواء في زمن مجيئ المسيح الاول او في زمن مجيئ المسيح الثاني. اما من هذا العدد يتكلم عن الجزء الثاني من شعب الرب الذين يرفضون الرب ويتركوه . السعد الأكبر والأصغر هي عبادة فيها سكر وعربدة. وحتى يومنا هذا فهناك من يؤمن بالأبراج وحظك اليوم ويتفاءلون ويتشاءمون. ولكن هؤلاء سينسوا الجبل المقدس وارض اورشليم.
65: 12 فاني اعينكم للسيف و تجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني و اخترتم ما لم اسر به
اعينكم في العبري ارقمكم للسيف اي ان الرب لا يسمح للشيطان بان يقتل عشوائيا بل الرب يحمي اولاده وفقد يرفع حمايته عن من بارادته الكامله رفض الرب وفداؤه وحمايته . وفهمنا ان النبوة عن جزء من اليهود من سيرفضون المسيح انهم سيعاقبوا بالقتل. وهذا حدث بالتفصيل في سنة 70 م فقد قتل وذبح 1200000 يهودي علي يد تيطوس الروماني. وغالبا سيحدث شيئ مثل هذا في قرب نهاية الزمان علي يد الوحش والتنين. وهذا بسبب ان الرب تكلم في وسطهم في مجيؤه الاول ودعاهم الي التوبة وقبول ملكوته فرفضوا ان يسمعوا له بل عملوا الشر بانهم شهدوا عليه بالظذب وسلموه للصلب واختاروا ان يطلق بدل منه قاتل واختاروا بارادتهم ان يكون دمه عليهم وعلي اولادهم وهذا لم يسر الرب.
وهنا في الحقيقة رغم اني اعلم ان النبوة لا تنطبق علي رسول الاسلام ولكن لو اصر المشكك ان النبوة عن رسول الاسلام ففي الحقيقة لن اعترض بل ساوافقه لانه بهذا يقول ان رسول الاسلام هو الشيطان الذي يذبح ويهلك ويسفك الدم ويثخن في الارض لكل من ترك الرب واصر ان يبتعد عن حماية الرب فسقط في يد الشيطان ( التنين ) الذي يقتله ومعه الوحش وهو في هذه الحالة رسول الاسلام.
65: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدي ياكلون و انتم تجوعون هوذا عبيدي يشربون و انتم تعطشون هوذا عبيدي يفرحون و انتم تخزون
مقارنة بين حال عبيد الرب ورافضي الرب. فعبيد الرب مكتفين قانعين حتى في الطعام والشراب وأفراح السماء لهم أفراح أبدية، وأما هؤلاء الذين وضعوا أمالهم في الأرض فهم في عطش وحزن وجوع، يجرون ويلهثون وراء هذه الأرض الفانية. أما عبيد الرب فهم يشتركون فرحين في مائدة الرب الدسمة فيفرحون ويشبعون ويسبحون.
هذا حدث ايضا في مجيئ المسيح الاول فبالفعل الرب اعطي لابناؤه علامة وهي رجسة الخراب متي راوها في المكان المقدس
إنجيل متى 24
15 «فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ *لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ*
16 فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،
وهذا حدث عندما حاصر تيطس الروماني اورشليم من سنة 67 م وحبس بداخلها المسيحيين والمسلمين حتي سنة سبعين وبدا يتعب من طول الحصار وعناد اليهود الغيوريين ففي محاولة يائسة اخيرة دفع ببعض جنوده ليتسلقوا سور اورشليم ويدخلوا اورشليم ويفتحون الباب لجيش تيطس. ولما فعلوا هذا نزلوا بجانب الهيكل وتركوا رمز رجسة الخراب وهو علامة النسر الروماني في القدس ولكن اليهود اكتشفوا محاولتهم وقبضوا عليهم وقتلوهم وبهذا ياس تيطور وفك الحصار ورحل عن اورشليم ولما تم هذا فرح اليهود جدا واقاموا افراح لنهاية الحصار ولكن المسيحيين تذكروا كلمة الرب فهربوا وبخاصه انه اخيرا فتحت ابواب اورشليم واخذوا معهم ما يوجد في ايديهم من طعام . ولكن بعد انصراف تيطس بثلاث ساعات فوجئ بمجيئ جيش ضخم من روما معه اوامر من الامبراطور لتيطس بانه يجب ان يهدم اورشليم ويدمرها تماما لتكون عبرة لاي مدينة تقاول الرومان فعاد بعد ستة ساعات الي اورشليم وهجم علي اليهود وهم مشغولين بالاحتفالات ودمر اورشليم وذبح 1200000 يهودي وقبض علي الباقي وباعهم كعبيد ولم يجدوا ما ياكلوه في الطريق وكثيرين منهم ماتوا من الجوع والعطش اما المسيحيين من اليهود الذين هربوا كامر الرب لم يقتل منهم احد وكان معهم طعام كافي وماء كافي وتشتتوا مبشرين بالكلمة .
65: 14 هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب و انتم تصرخون من كابة القلب و من انكسار الروح تولولون
وهذا حدث بالتفصيل كما ذكرت في العدد السابق
واتسائل الان ما علاقة كل هذا برسول الاسلام ؟ بل من هم نصف اليهود الذين قبلوه ونصفهم الذين رفضوه ؟
اعرف ان كل يهود بني قريظة وبني القينقاع كشفوا كذب مدعي النبوة رسول الاسلام ولهذا قتلهم حتي بعد استسلامهم له لانه يعشق سفك الدم
65: 15 و تخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب و يسمي عبيده اسما اخر
هنا يتكلم عن نصف عبيده الثاني الذي رفض المسيح بالفعل سمح لهم الرب ان يموتوا لانهم قالوا دمه علينا وعلي اولادنا. اما النصف الاول من اليهود الذين امنوا به تغير اسمهم كما قالت النبوة فهذا تحقق بالفعل فنصف الاول من اليهود الذين امنوا بالمسيح فعلا اصبح اسمهم مسيحيين فتحققة النبوة بدقة.
وقد يكون لها بعد اخر في قرب نهاية الزمان عن اليهود الذين سيؤمنون بالمسيح.
ولكن هل تسمي نصف اليهود في زمن الرسول باسم اخر ؟؟؟
65: 16 فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق و الذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت و لانها استترت عن عيني
بالفعل فالذي يتبرك في الأرض كلها يتبرك بإله الحق = والمسيح هو الحق، وهؤلاء سوف ينسبون كل نجاح لهم وكل تعزية لله وهؤلاء سينسون أيضًا كل آلام الماضي في أفراح الحاضر. والله هو الذي سيجعلهم ينسون مشاكل الماضي، بل الله يقول إنها استترت عن عينيه أي أزيلت. فهو في كل ضيقنا تضايق، وإذا كان مازال هناك مشاكل لكانت بقيت أمام عينيه، فهو يحس بالآلام التي نحسها ويرتاح حينما نرتاح، وهنا على الأرض يتحقق جزء من هذا وأما تحقيقه الكامل فهو في السماء.
65: 17 لاني هانذا خالق سماوات جديدة و ارضا جديدة فلا تذكر الاولى و لا تخطر على بال
وهذه الآية وجدت تحقيقها أولًا فى عودة اليهود من السبي لأرض جديدة بلا أوثان وسماء جديدة أي بعلاقة جديدة بينهم وبين الله وجاؤهم المسيح بالفعل وانشا ملكوت الله في قلوب من امن به من اليهود. ثم ثانيًا في الكنيسة فصارت الكنيسة هي الأرض الجديدة فأعضائها من المؤمنين في حب يتعاملون مع بعضهم، وهي السماء الجديد أي في علاقة حب بين هؤلاء المؤمنين وبين الله، بل هي علاقة بنوة نقول لله فيها " يا أبانا الذي في السموات " ولكن الآية ستتحقق كليًا في الحياة الأبدية فهي بحق الأرض الجديدة والسموات الجديدة (رؤ 21: 1)
ولكن هل رسول الاسلام خلق سماء جديدة وارض جديدة ؟؟؟
ويكمل بما يؤكد انها عن اليهود في اورشليم وليس في قريش
65: 18 بل افرحوا و ابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة و شعبها فرحا
المسيح بالفعل بدا الملكوت في اورشليم وجعل بتحقيق الخلاص بهجة وفرح وايضا في قرب مجيئ المسيح يفرح القديسين بالرب فرح أبدي فكل ما سيخلقه الله جديدًا سيكون مصدر فرح لقديسيه ومن تألم مع الكنيسة سيفرح (رو 8: 17)
65: 19 فابتهج باورشليم و افرح بشعبي و لا يسمع بعد فيها صوت بكاء و لا صوت صراخ
وايضا يؤكد انها عن اورشليم وشعب اليهود
لهذا المشكك اقتطع كل الاعداد التي تتكلم عن اورشليم وصهيون وغيرها ودلس بانها عن زمن اليهود في زمن رسول الاسلام ولكن راينا ان هذا غير صحيح. رغم انه لو اصر انها عن رسول الاسلام وقتله لليهود تصبح هذه النبوة دليل ان رسول الاسلام هو الوحش الدموي خادم الشيطان.
والمجد لله دائما