![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكلمة والألم ![]() اللهَ يَتَكَلَّمُ .. فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ .. وَيَكْتُمَ الْكِبْرِيَاءَ عَنِ الرَّجُلِ .. أَيْضًا يُؤَدَّبُ بِالْوَجَعِ ( أيوب 33: 14 - 19) في أيوب 33: 14-22 يتكلَّم “أليهو” عن اثنين من أساليب المعاملات الإلهية: الأول أن الله يُعلِّم واحدًا بالأحلام؛ والآخر بالضيق، والأسلوبان مرتبطان معًا ارتباطًا وثيقًا. لم يكن في أيام الآباء إعلان من الله سوى ما كان يَبْلُغ الأفراد. وعلى هذه الصورة أعلن الله فكره لنوح وإبراهيم، وحتى لأولئك الذين كانوا يجهلونه مثل أبيمالك ولابان ( تك 20: 3 مز 19: 13 ). وكثيرًا ما كان يستخدم الحلم أو الرؤيا، وكان هذا الاستخدام هو بمثابة إعلان إلهي. فحينما ينسحب نور الطبيعة، ويُخيِّم الصمت على كل الخليقة، فإنه تعالى يتكلَّم في “صوت منخفض خفيف” ويُعلن فكره؛ ويختم هذا التأديب، أي التعليم، على قلب الإنسان. وغايته تعالى أن يُصحح أفكارًا وتصرفات مغلوطة، ويحوِّل الإنسان عن غرضه، ويمنع أو يخفي الكبرياء عن الرجل (واللفظ في العِبرية معناه: “الجبار، البطل، القوي”). والكبرياء هذه تعني أكثر من تصرف أو عمل، لأن الكبرياء تقبع في القلب، والله يوَّد أن يكتمها ويخفيها عن الإنسان؛ يُبطِل سيطرتها عليه «أيضًا من المُتكبرين (أي خطايا الكبرياء) احفظ عبدك فلا يتسلَّطوا عليَّ» (مز19: 13). وهكذا يكون الإنسان بمأمَن من الهلاك. هو يخضع لفعل تصحيح أو تقويم حق الله، وبذلك يُعفى من ضربة العصا أو الحربَة. واليوم لنا هذا الحق نفسه لكن بقوة أكمل، إذ لسنا بحاجة إلى الإعلان بالأحلام والرؤى، فهو بين أيدينا في كلمة الله المكتوبة. فذاك الذي تكلَّم بطرقٍ كثيرة (من أحلام وغيرها) قد أعطانا الإعلان الكامل عن نفسه في ابنه؛ وهذا الإعلان - أي كلام الله كله - قد حصلنا عليه في الكتب المقدسة «كل الكتاب هو موحىً به من الله، ونافعٌ للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب (أي التهذيب) الذي في البر» (2تى3: 16). وبهذه الكلمة يتحدَّث الله اليوم إلى الناس ليُحوِّلهم عن أغراضهم، ويُنقذهم من شِراك الكبرياء. ومع أن الله يتكلَّم هكذا مرة، بل ومرتين، لكن الإنسان بكل أسف «لا يلاحظ» (ع14). على أن عند الله وسيلة أخرى للتحدُّث إلى الناس. فإذا هم لم يستَمِعوا إلى كلمته، فقد يرسل إليهم عصاه. وإذ يتوسَّع “أليهو” في هذه النقطة، فهو عمليًا يَصِف حالة أيوب، فقد حاقَت به أوجاع تأديبية، حتى وصل إلى الطرف الأخير من الحياة، على مشارف القبر، أو “جب الهلاك” المُخيف. وتكلَّم الرب لأيوب في الضيق بما يُريد أن يقوله له. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
![]() |
![]() ربي يباركك ويبارك خدمتك
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|