الرد على كيف حزقيال نام 390 يوم على جنبه ولم يصاب بقرح؟ حزقيال 4
Holy_bible_1
الشبهة
4 واتكئ انت على جنبك اليسار وضع عليه اثم بيت اسرائيل.على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم. 5 وانا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم وتسعين يوما.فتحمل اثم بيت اسرائيل. 6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما.فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة. 7 فثبت وجهك على حصار اورشليم وذراعك مكشوفة وتنبا عليها. 8 وهانذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك
من منكم يستطيع ان يفعل ذلك الفعل؟؟؟
وكيف لم يصاب بقرح الفراش؟؟؟
وما الهدف منه؟؟؟؟
اليست توجد طريقة اخرى؟؟
الرد
الإجابة باختصار في البداية بالفعل حزقيال قام بهذا وهذا الامر لا يستطيع أحد أن يقوم به ولكن الرب أعطاه أن يقوم بهذا وهذا ليوضح ما سيحدث لليهود لكي يتوبوا فهو ارسل نبوات كثيرة شفوة ومكتوبة لم يصدقوها فهاهو يرسل لهم نبوة في شكل مجسم
وندرس الامر ببعض التفصيل
سفر حزقيال 4
4: 1 و انت يا ابن ادم فخذ لنفسك لبنة و ضعها امامك و ارسم عليها مدينة اورشليم
في البداية ارجوا الرجوع الي ملف
هل كلام حزقيال مجرد تهيؤات ؟ حزقيال 4: 1
وفيه شرحت باختصار ان كلام حزقيال هنا هو نبوة حقيقية وكلام حقيقي قام به بالفعل والسبب أن الرب ارسل نبوات كثيرة لليهود عن انهم سيعاقبوا بالسبي لو لم يتوبوا ولكنهم رفضوا التوبة وكان حكم الله قد صدر بحصار وخراب أورشليم، ولكن اليهود غير المؤمنين لم يصدقوا، وكانوا يوهمون أنفسهم أنهم سيعودون إليها قريبًا، وربما في مراسلات اليهود الباقين في أورشليم مع أقربائهم في السبي كانوا يوبخونهم على بقائهم في السبي، وأن أورشليم ستنتصر على بابل. ولاحظ أن التهديد بخراب بابل لأورشليم كان يقال على فم أرمياء النبي في أورشليم، وعلى فم حزقيال النبي في أرض السبي. والشعب المتمرد هنا وهناك رفض كلام كلا النبيين ولكى يكسر الله كبريائهم أعطى للنبي هنا هذه الرؤيا الواضحة عن الحصار العتيد أن يحدث بواسطة بابل لأورشليم وهنا تم تمثيل أمرين:-
أ) التحصينات التي ستقوم ضد المدينة. وهنا أُمِر النبي بصنع نموذج لأورشليم، وعليه أن يرقد مثبتًا نظره عليها كمن يحاصرها.
ب) تمثيل المجاعة الرهيبة التي ستتعرض لها أورشليم، وذلك بأن يأكل النبي كمية محدودة من الخبز والماء طوال مدة رقادة التي تمثل مدة حصار أورشليم.
فامره أن يقيم لبنة أي كتلة من الطين اللبن الطري ينقش عليها تجسيم لاورشليم الذي يريده ثم يدخله في افران الطوب فيصير فخار
4: 2 و اجعل عليها حصارا و ابن عليها برجا و اقم عليها مترسة و اجعل عليها جيوشا و اقم عليها مجانق حولها
قام النبي حول هذا النموذج لأورشليم برجًا ومترسة ليمثل أبراج المهاجمين. كل هذا لتاكيد أن الحصار سيحدث فلو هم لم يصدقوا اقوال الأنبياء فهذا سيجعلهم يتخيلوا اكثر هول العقاب وان المرحلة الأولى من السبي التي عملها نبوخذنصر هي ليست النهاية بل الأصعب هو الاتي لو اصروا على عدم التوبة.
4: 3 و خذ انت لنفسك صاجا من حديد و انصبه سورا من حديد بينك و بين المدينة و ثبت وجهك عليها فتكون في حصار و تحاصرها تلك اية لبيت اسرائيل
صاجًا من حديد = إشارة لأن هذا الحصار قوى جدًا ولا يمكن الإفلات منه، وهو نهائي، والمحاصرين لن ينسحبوا ما لم يدمروا أورشليم تمامًا. هذا الشعب ما عاد يفهم بالكلام لقساوة قلبه، فالله يصور له عن طريق النبي ما سيحدث = تلك آية لبيت إسرائيل إن الأسلوب الذي اتبعه الله عن طريق النبي هنا، هو أسلوب يتبع لمن يخاطب صم وبكم، فالنبي هنا لا يعظ ولا يتكلم، بل هو بنفسه صار آية لكى يكون الرب بهذا استخدم كل وسائل الإنذار المسموعة والمرئية أيضا وهم بعد هذا بلا عذر.
4: 4 و اتكئ انت على جنبك اليسار و ضع عليه اثم بيت اسرائيل على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم
فالماضي كان كله أمور حقيقية وليست رمزية وأيضا الاتى هو حقيقي. فهو بالفعل جلس على جنبه الايسر ولكن هذا بدعم من الرب
أولا تعبير يتكئ في العبري شاكاب שכבوالتي تعنى الاستلقاء وأيضا تعني وضع جلوس علة الأرض باستخدام مخدة او مسند يصلح للنوم والجلوس
تحمل اثمهم أي أن آلام النبي في هذا النوم على جانب واحد هي رمز لألام الشعب التي سيلاقونها في الحصار.
4: 5 و انا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم و تسعين يوما فتحمل اثم بيت اسرائيل
أي أن الفترة التي سيتكئ فيها هي 390 يوم وهي بالفعل فترة حقيقية
وردا علة موضوع قرح الفراش هي تحدث بسبب ثلاث أشياء
1 ضعف الدورة الدموية الطرفية
2 النوم على موضع واحد فترة طويلة مع عدم وجود تهوية كافية
3 الفطريات الجلدية التي تنموا بسهولة بسبب قلة التهوية وضعف الدورة الدموية التي تقلل مناعة الجلد.
ولهذا لو حزقيال لا يوجد عنده مشكلة في الدورة الدموية ومناعته جيده ولو هو متكئ علي جنبه الايسر ولكن يتحول من النوم الي الاتكاء فتكون التهوية جيدة وأيضا لو كان ينام على مسح او فراش من شعر على اريكة من جريد بها فتحات يكون فيها تيار هواء يحافظ على التهوية جيدة هذا يجعله لا تحدث له قرح فراش
معنى الأرقام:- بالإضافة الي ان 390 يوم هم إشارة الي 390 يوم جزء من فترة الحصار الكلي 18 شهر التي تكلم عنها التي تنبأ عنها ارميا 37: 5-8 فهي فترة 390 + 110 انسحاب الجيش ليواجه جيش مصر ثم +40 يوم حتى ثغر المدينة وهدمها تماما. أيضا ال390 يومًا إشارة إلى مدة انفصال مملكة إسرائيل عن يهوذا على يد يربعام بن نباط، وهذه المملكة انجرفت في تيار شرور العبادات الوثنية منذ نشأتها. ومملكة إسرائيل انشقت حوالي سنة 975 ق.م. أما خراب أورشليم فكان سنة 586 ق.م. إذن الفترة من الانشقاق حتى خراب أورشليم = 390 سنة تمامًا. وتكون الـ390 يومًا هي إشارة لكل المدة التي ظل فيها شعب مملكة إسرائيل يمارسون شرورهم منذ انشقوا عن يهوذا وحتى خراب أورشليم. ولاحظ أن مملكة إسرائيل قد انتهت على يد أشور سنة 722 ق.م. وهرب من هرب منهم إلى أورشليم ليحتموا بها، ولكنهم أتوا إلى أورشليم بخطاياهم. والله يعاقبهم هنا على كل سنة من خطاياهم بيوم حصار وهذا من مراحم الله.
4: 6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة
يتكئ على جانبه الأيمن لمدة 40 يومًا. وهذه المدة هي مدة حصار بابل لمدينة أورشليم. أي أن البابليين بدأوا حصارًا مدته 390 يومًا انسحبوا بعده ليواجهوا جيش فرعون ثم عادوا لحصار قصير لمدة 40 يومًا نجحوا بعده في تحطيم المدينة بعد أن ثغروا السور أر 52: 7. ومعنى ال40 يومًا:- هذه إشارة لإثم بيت يهوذا (المملكة الجنوبية) وهذه كانت أفضل حالًا من مملكة إسرائيل. ولكن كأس غضب الله قد امتلأ من ذنبهم خلال أربعين سنة فقط بينما إسرائيل قد ملأت كأسها في 390 سنة والسبب أن يهوذا كان لهم الهيكل والكهنوت بينما إسرائيل كانت محرومة من كل هذا. ومن له أكثر يدان أكثر. والأربعين سنة غالبًا محسوبة منذ العثور على سفر الشريعة أيام يوشيا الملك، أو منذ بدأ أرمياء دعوته ونبوته، حتى حريق أورشليم. والمعلوم أن شعب يهوذا رفض أرمياء ورفضوا إنذاراته، بل عذبوه كثيرًا.
4: 7 فثبت وجهك على حصار اورشليم و ذراعك مكشوفة و تنبا عليها
كشف الذراع معناه الاستعداد للعمل بهمة. وهذا إشارة لتصميم الله على خراب أورشليم. وإذا فهمنا أن حزقيال (كحامل للإثم يرمز للسيد المسيح، فإن كشف الذراع يشير لتجسد المسيح أش 51: 9 + أش 51: 5، 52: 10
4: 8 و هانذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك
وهنا عدد مهم جدا وهو انه يوضح ان الانسان الطبيعي لا يستطيع ان يفعل هذا ولكن الرب يقول لحزقيال أنه سيقوم بهذا بمساعدة الرب الذي يعطيه ربط أي يقوي جسده ويربطه بطريقة غير ظاهرة فلا يتقلب ولا تتعب عضلاته ولا يصاب جنبه بقرح ولا أي شيء من الذي ممكن يصاب به انسان لو حاول ان يفعل هذا.
4: 9 و خذ انت لنفسك قمحا و شعيرا و فولا و عدسا و دخنا و كرسنة و ضعها في وعاء واحد و اصنعها لنفسك خبزا كعدد الايام التي تتكئ فيها على جنبك ثلاث مئة يوم و تسعين يوما تاكله
وهنا يقول له ان الاكل سيكون قليل جدا ومن النوع الرديئ لان الاغنياء ياكلون خبز من القمح مع لحوم وغيرها ولكن هنا نجد انه يصنع خبز من اشياء رديئه قليله يدل علي انه يكون الطعام بسبب السبي رديئ جدا وكميات قليله فيخلطهم معا لكي يشبع رغم ان مثل هذا الطعام كان لاياكله البشر بل كان يقدم كعلف للبهائم
4: 10 و طعامك الذي تاكله يكون بالوزن كل يوم عشرين شاقلا من وقت الى وقت تاكله
وعشرين شاقل يساوي 220 جم وهو بالطبع غير كافي للشبع وكلمة من وقت الي وقت اي انه رغم ردائته ايضا هو غير متوفر ويحتاج ان ياكل عدد مرات اقل لكي يجد احتياجه
4: 11 و تشرب الماء بالكيل سدس الهين من وقت الى وقت تشربه
وسدس الهين اي تقريا اقل من 150 ملي فهو قليل ويشربه ليس باستمرار وهذا يدل ان الماء ايضا في فترة الحصار سيكون غير متوفر
كل هذا الرب يريد ان يوضح الامر للشعب بنبوة انذارية قبل ان تحدث بأسلوب تصويري او تمثيلي لكيلا يكون لهم حجة انهم لم يسمعوا فهم ليس سمعوا فقط بل راؤا
والمجد لله دائما