رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا سمى أحد المولود أعمى بـ أحد التناصير؟! يسمى هذا الأحد المبارك بأحد التناصير لان الكنيسة الأولى اعتادت ان تمنح جماعة الموعوظين سر المعمودية المقدسة قبل عيد القيامة . واختارت الكنيسة لهذا اليوم فصل من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده. فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها أمجاد الحياة في المسيح على الأرض وأمجاد الملكوت بعد أن يكمل جهاده على الأرض . وكما قال السيد المسيح عن المعمودية. "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله"(يو5:3) ويستخدم الماء فى المعموديه لأن كل سر لابد له من مادة ملموسة ظاهرة والماء مناسب لسر المعمودية لأن: 1_ الماء للغسيل والتطهير وهكذا المعمودية تغسل الشر وتنقي النفس. 2_ أمر إلهي " إن كان أحد لا يولد من الماء والروح " 3_الماء يرمز إلي الموت والحياة في عبور البحر الأحمر، موت للشر والشيطان ممثلاً في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء. 4_ يسوع بارك الماء بنزوله فيه في نهر الأردن ويستخدم ايضا زيت الميرون المقدس الميرون المقدس سر بعطى فقط للمعتمدين ويكون ذلك بمسحهم به أي ختمهم بختم الروح القدسفينعموا بمواهبه الالهية وهذه المواهب تنمي الحياة الجديدة التي أخذوها بالمعمودية وتقودها الى الكمال الميرون زيت يؤخذ من زيت الزيتون ومن أطياب مختلفة والمعموديه فى اشارتها للميلاد الثانى كما فى تفيح عينى المولود اعمى استخدم السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب أغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا وهذا مما يؤكد لاهوت المسيح وأنه هو الله الخالق. وكما تشير هذه المعجزة إلى سر المعمودية وفاعليتها في الإنسان المعتمد تشير أيضا إلى سر التوبة والاعتراف التي تعتبرها الكنيسة معمودية ثانية يغتسل بها التائب من خطاياه وينال بها بصيرة روحية ليسير في النور بعد أن كان سالكا في الظلمة . والمعمودية تعنى الاغتسال (في بركة سلوام) لكي نصير أبناء أطهـار، والتوبة هي استمرار للاغتسال لكي نبصر جيداً، فالتوبة هي استمرار للمعمودية- وهي الوسيلة التي بها نبصر المسيح جيداً طوال حياتنا. فالتوبة المستمرة تغسل القلب وتجدد الذهن وتحفظ النفس منسحقة في طاعة الآب، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوي. |
|