منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2021, 11:02 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

موت الصليب



موت الصليب




«إلهي، إلهي، لماذا تركتني،»
( مزمور 22: 1 )


مَنْ في قدرته أن يصف آلام ابن الله حينما سكب للموت نفسه؟ لما نطق قلبه الحزين بهذا الصراخ المُرّ «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟». رسول أسلمه وآخر أنكره، وكل تلاميذه تركوه وهربوا. الله تحوَّل عنه والإنسان سَخَر منه وازدراه وبصق على وجهه وجلده وأحط من مقامه بأن جعله في عِداد المجرمين. الظلام غطى وجه الأرض ساعات ثلاثًا، وأمسى الإنسان ـ يسوع المسيح ـ الطاهر الكامل متروكًا من الله، ومن ثم صرخ «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟»

لم نسمع صراخ مثل هذا من قبل ولن يُسمع في ما بعد، لأن الله لا يترك إنسانًا يستطيع أن يقول بحق «إلهي». وفي المستقبل حينما يُترك الهالكون ويُطردون من حضرة الله، لا يقدر أن يقول أحدهم صدقًا «إلهي». والعَجَب في هذا الصراخ على الصليب، أن الذي استطاع أن يقول في كمال الإيمان والمحبة «إلهي» هو الذي تُرك من الله.

وكإنسان استطاع أن يقول ليهوه: «أنت إلهي» مع أنه مُعادل لله وهو الابن الوحيد وواحد مع الآب، إلا أنه وُجد في الهيئة كإنسان وأخذ صورة عبد، وكالعبد الكامل كان طعامه أن يفعل مشيئة الذي أرسله ويتمم عمله، وظل طيلة حياته متمتعًا بالشركة مع الآب حتى تسنى له أن يقول: «أيها الآب ... أنا علمت أنك في كل حين تسمع لي». بيد أنه في موت الصليب صرخ قائلاً: «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟».

كتب داود هذا الصراخ بالروح مُنبئًا عنه زهاء ألف سنة قبل تمامه، وهو أن المسيا في آلامه سينطق بهذه الكلمات المدوّنة في الأناجيل والتي نطق بها المخلِّص وهو مُعلَّق على الصليب. ويُشير المزمور إلى أن هذا التعبير قد نطق به المسيح لما حَمَلَ خطايانا في جسده على الخشبة. فله كل المجد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي قدم نفسه وقت المساء على الصليب ورفع يديه المسمرتين على الصليب
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
...إن كل مجد غير مجد الصليب يتضاءل بمرور الزمن أما مجد الصليب فيزداد جمالاً ولمعاناً
فى الصليب فى الصليب..راحتى بل فخرى-فى حياتى وكذا..لأبد الدهر
خلفية رائعة للسيد المسيح على الصليب وبطرس يحمل الصليب بجواره


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024