منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 07:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

يعقوب وأمانة الله





يعقوب وأمانة الله


الله .. رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم ... خلصني من كل شر
( تك 48: 15 ،16)


في تكوين 47 وقد وصل يعقوب من العمر 130 سنة يقف أمام أعظم ملك أرضي في ذلك الوقت قائلاً: "أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة. قليلة وردية (شريرة) كانت أيام سني حياتي، ولم تبلغ إلى أيام سني حياة آبائي في أيام غربتهم" ( تك 47: 9 ). فأيام سني غربته كانت قليلة بدون شك لو قورنت بأيام حياة آبائه، وهي ردية (شريرة) بسبب الفشل ونقص الإيمان. مسكين يعقوب، فقد كانت حياته مليئة بالغم والحزن. كانت قاسية حصد فيها نتائج تصرفاته في خداع أبيه وتحايله على أخيه. فهكذا هو نفسه خُدع من خاله لابان خادماً إياه 20 سنة متحملاً حر النهار وبرد الشتاء، وقد أُذل في حادثة دينة ابنته، وتكدر بسبب العمل الدموي الذي قام به شمعون ولاوي، وانحنى تحت وطأة خطية رأوبين وخطية يهوذا.

ولكن دعونا أيها الأحباء نقول هنا إن طول الحياة لا تُقاس بطول السنين، لكنها تُقاس باختبارات البركة فيها. فعلى سبيل المثال لو قورنت حياة أخنوخ بحياة مُعاصريه لوجدناها أقل كثيراً منهم. لكن حياة أخنوخ بالرغم من قصرها، شُهد له فيها بأنه قد أرضى الله، فقد سار مع الله ولم يوجد لأن الله نقله ( تك 5: 21 -24؛ عب11: 5،6).

ولكن عندما نجيء إلى تكوين 48 وقد وصل يعقوب إلى 147 سنة، وبكل آثار غربته عليه، وبعد أن نضج روحياً أكثر وأكثر، وقد قربت أيام موته. وفي ضعفه المتناهي سجد على رأس عصاه ( عب 11: 21 ) ـ أي أحنى نفسه في سجود عميق. ويا لها من نهاية حياة مجيدة، فبدلاً من أن ينشغل بفشله، فإنه يتكلم ليوسف وابنيه عن أمانة الله "وقال إسرائيل ليوسف لم أكن أظن أني أرى وجهك وهوذا الله قد أراني نسلك أيضاً" ( تك 48: 11 ). وبلغة العهد الجديد أن الله قادر أن يفعل ... أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر ( أف 3: 20 ).

وبارك يعقوب يوسف وقال "الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلصني من كل شر، يبارك الغلامين" ( تك 48: 15 ،16). إنه هنا يربط الماضي بالحاضر فيذكر أمانة الله التي شجعته أن يثق في مواعيده التي أُعطيت لأجل المستقبل. وأن الله الذي كان معه وحفظه لا بد أن يكون مع أولاده خلال تاريخهم المعيَّن لهم.

دعونا أيها الأحباء ننشغل كثيراً بأمانة الله ولا ننشغل بفشلنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وأمانة الله تلازمك يمينه ترفعك تعليك
البابا تواضروس: العمل بضمير وأمانة صورة مُرضية أمام الله والمسيح
- معاقبة يعقوب أب الآباء (يعقوب هذا الذي أحبه الله)
إيليا وأمانة الله
نحميا وأمانة الله لكلمته


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024