حكاية جريمة بطلها ابن الجيران
لم تتوقع أسرة الطفل "محمد محمود"، أن "إسلام.أ" نجل جارهم، سيرد لهم الخير بالشر، ويخطط لتنفيذ جريمة بشعة وقع ضحيتها نجلهم الطفل صاحب الـ 12 ربيعا، بسبب رغبة الثاني في سرقة هاتفه المحمول، في مشهد مأساوي أضحى حديث الأهالي بمنطقة شبرا الخيمة.
كواليس الواقعة كما سردها "محمد محمود"، المجني عليه لـ"البوابة نيوز"، عندما علم الجاني من شقيقه أنني قمت بشراء هاتف محمول جديد، وفي تلك اللحظة قرر أن يقوم بسرقته مني، مستطردا: "نزلت كعادتي بعدما ودعت والدي وأخبرتهم بالنزول إلى صالة الـ"بلاي ستيشن" الكائنة في أحد الشوارع المجاورة لمنزلنا هنا في منطقة شبرا الخيمة، حيث مقابلة أصدقائي لمشاركتهم دوره في اللعبة الشهيرة "بابچي"، وهناك التقيت بالمتهم والذي طلب مني الذهاب معه إلى منطقة العتبة لشراء طلبات الشغل لولده".
وأضاف الضحية: "مفكرتش أنه ممكن يكون عامل لي كمين عشان يسرقني، وقال لي لو جيت معايا يا محمد هديك 100 جنيه وأعزمك على العشا، بس هات المحمول بتاعك أشيله معايا عشان لسه جديد وممكن يتسرق منك وإحنا في الشارع، مكنتش أعرف إن هو اللي عاوز يسرقه أنا اديتهوله يخليه معاه، وطول الطريق كان بيحاول يهرب مني وبعد ما اشترينا طلبات الشغل وخلصنا وكنا المفروض نرجع معزمنيش على العشا ولا اداني الـ100 جنيه اللي وعدني بيها، وفضل يلف بينا في الشوارع وكل لما اطلب منه يرجعلي الموبايل بتاعي كان يرفض بحجة أنه ممكن يتسرق مني زي ماتسرق تليفوني التاني قبل كده".
وتابع الضحية:" لما طلبت منه ينفذ وعده لي أخبرني بأنه ليس متوفر معه المبلغ وعلينا أن نذهب إلى شقتهم الجديدة التي اشتراها والده "قال لي هنروح عند أبويا وهديلك اللي انت عاوزه وبعدين خد تليفونك وامشي"، وهنا قام باستدراجي إلى المكان الذي كان يريده لتسهيل سرقة هاتفي المحمول حيث استقلينا سيارة من محطة العتبة المتجه إلى شارع الترعة في منطقة مسطرد، وأخبرني بوجود شقة في الدور التاسع خاصة بهم فيها كائنة في أحد العقارات الجديدة، وفور وصولنا حاول الهرب مني ولكني لحقت به وطلبت أخذ الهاتف وله رفض للمرة الثالثة" لا مش هتاخده تعالا معايا نطلع الحاجات دي لأبويا في الدور التاسع واجيب فلوس منه عشان اديلك الـ100 جنيه"، وبالفعل صعدنا إلى شقة مهجورة في الدور التاسع دون "أسانسير"، ولما دخلنا الشقة كتم أنفاسي بايديه الاثنين وبعدين لف ذراعه حول رقبتي محاولًا قتلي توسلت إليه ليتركني قائلا له: "حرام عليك يا إسلام سيبني لو عاوز تقتلني عشان تاخد التليفون خده وسيبني أعيش عشان خاطر أهلي مالهومش غيري".
واستطرد الضحية قائلا: "المتهم مسك حجر كان مرمى على الأرض وضربني بكل قوته على رأسي وأصابني بحرج عميق على إثره سقطت أرضا غارقًا في دمائي، وقال لازم تموت عشان متحكيش لحد اللي حصل واتحبس، مشيرا إلى أن الجاني بعد محاولة قتله قام بوضع حفنة كبيرة من الرمال المتواجدة في الشقة داخل فمه وأنفه لكي لا يستطيع أخذ أنفاسه، وأفارق الحياة لكي لا أعترف عليه، وعقب تنفيذ الجريمة لاذ بالفرار، مضيفا:" تغيبت عن المنزل قرابة 3 أيام وأهلي بلغوا الشرطة لأنهم مش عارفين مكاني، ولما عملوا محضر عرفوا من صاحب السيبر "البلايستيشن"، وأصحابي أنه آخر مرة شافوني كنت ماشي مع إسلام رايحين العتبة، فتوجهوا إلى منزل إسلام لسؤاله عني ولكنه أنكر معرفته وظل يشاركهم في رحلة البحث عني وفضل يدور معاهم عليا وهو اللي عمل فيا كده، حتى تلقي والدي اتصالًا هاتفيًا من أحد سكان العقار الشاهد على محاولة قتلي يفيد بالعثور عليا داخل شقة مجردة من جميع الخدمات وفي حالة إغماء شديدة، وهما عثروا عليا بالصدفة أثناء قيام إحدى السيدات القاطنة في الدور السادس بالصعود إلى أعلى لإطعام "الفراخ" لقيتني مرمى سايح في دمي وفضلت تصرخ وتقول في قتيل فوق لحد ما الناس طلعت ولحقتني بعد 3 أيام".
وقال "محمود محسن"، والد المجني عليه: "عقب نقل نجلي إلى المستشفي تم إبلاغ رجال الشرطة، أخبرهم بما حدث ومكنش قادر ياخد نفسه من كتر الإصابات والرمل اللي وضعه الجاني في فمه وأنفه وعمل عمليتين في المخ عشان يعيش، مشيرا إلى أن رجال المباحث نجحوا في ضبط المتهم والذي اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، مستطردا:" أناشد المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بالوقوف إلى جواري حتى أستعيد حق نجلي. بالقصاص من المتهم"
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز