منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2021, 10:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164


يوسف ويهوذا


يوسف ويهوذا




فرفعوا عيونهم ونظروا وإذا قافلة إسماعيليين مُقبلة ...

فقال يهوذا لإخوته ... تعالوا فنبيعه للإسماعيليين،
ولا تكن أيدينا عليه لأنه أخونا...

( تك 37: 5 ، 6)


لقد أوحَت قافلة التجار النازلة إلى مصر ليهوذا بفكرة بيع أخيهم، فلماذا لا يبيع يوسف ويكسب بعض المال؟ فإذا كانوا لن يُشبعوا بغضتهم بقتله، فلماذا لا يشبعوا جشعهم ببيعه؟ لذا فقد أسلموا أخاهم للأمم مقابل بعض المال. وما فعله يهوذا قبل المسيح بأكثر من ألف عام، فعله أحفاده مع المسيح نفسه. لقد أسلم اليهود مسياهم ليد الأمم إذ كانوا قد أسلموا أنفسهم لجشعهم أولاً. لقد كان المكسب هو كل ما يحكم يهوذا الإسخريوطي، فلم يسأل نفسه إن كان ما سيفعله صحيحًا أم خطأ، لكن كل ما كان يهمه هو كم سيكسب. وهكذا صار المكسب هو ما يحرك هذه الأمة منذ باعوا مسياهم بثلاثين من الفضة.

وهكذا ذهب يوسف إلى أرض الأمم، أُحضِر إلى مصر. لقد كانت مصر فخًا لإبراهيم، ولم تجلب له رحلته إلى هناك إلا الحزن والعار، أما بالنسبة ليوسف فإنها جلبت له البركة والمجد. لماذا هذا الفارق؟ في حالة إبراهيم نقرأ «فانحدر أَبرام إلى مصر ليتغرب هناك» ( تك 12: 10 )، ولكن يوسف ”أُحضر“ إلى مصر. واحد ذهب إلى هناك في عدم إيمان وحسب إرادته الذاتية، والآخر أُحضر إلى هناك حسب قصد الله وعلمه السابق.

وبعد أن خدع إخوة يوسف أباهم، بدون شفقة، وتسببوا في حزن عميق لذلك الشيخ، اجتمع هؤلاء المراؤون حوله ليواسوه! ( تك 37: 35 ) ومع أن أحدًا لا يستطيع أن يلتمس عذرًا لشر هؤلاء الأبناء، ولكننا نرى في هذا المشهد كيف حصد يعقوب ما سبق وزرعه. فمن ثلاثين عامًا مضت، خدع يعقوب أباه بجلود جدي المعزى. والآن بعد كل هذه السنين خدعه أبناؤه أيضًا بذبح تيس من المعزى. ربما يكون هناك وقت طويل بين الزرع والحصاد، ولكن أخيرًا جاء وقت الحصاد. إن طواحين الله تدور ببطء ولكنها تطحن ناعمًا جدًا.

وما أبعد الفارق بين موقف يعقوب وبين موقف داود في مشهد موت ابنه. كلا الاثنين واجها موت الابن؛ ولكن يعقوب قال: «إني أنزل إلى ابني نائحًا إلى الهاوية»، ولكن داود قال: «إني أصعد إلى بيت الرب وأسجد» ( تك 37: 35 ؛ 2صم12: 20). لقد كان كلاهما من القديسين الحقيقيين، ولكن أحدهما لم ينظر إلى أبعد من الموت والقبر، والآخر نظر إلى ما بعد الموت؛ إلى القيامة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شاول ويهوذا
يعقوب ويهوذا بين آنية الوحي
مريم ويهوذا الإسخريوطي
مريم الساجدة ويهوذا السارق
القديسان سمعان ويهوذا الرسولان


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024