منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2021, 09:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

رِجلا يعقوب



رِجلا يعقوب


ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه، ضمَّ رجليه إلى السرير،
وأسلمَ الروح وانضم إلى قومه
( تك 49: 33 )


أول لقاء بيعقوب على صفحات الوحي هو عند ولادته، حيث خرج ويده قابضة بعقب عيسو في محاولة منه أن يكون سابقًا لأخيه ( تك 25: 24 - 26)، وهي رغبة نابعة من الطبيعة الموروثة المتصفة بالكبرياء والذاتية. إن الكبرياء والذات أكثر ما يبغضه الرب، فهو «لا يُسرّ بقوة الخيل، لا يرضى بساقي الرجل» ( مز 147: 10 ). وها هو موسى يقول للشعب: «لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم» ( خر 14: 13 )، أي لا تستخدموا أرجلكم. وكان شاول الطرسوسي قبلاً ـ في كبريائه وعناده ـ كمَن يرفس (برجليه) مناخِس ( أع 9: 5 )، ولكنه فيما بعد اختبر كفاية قوة الرب في ضعفه فقال: «لذلك أُسرُّ بالضعفات ... لأني حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 10 ).

ودعونا ـ أيها الأحباء ـ نستعرض ثلاثة فصول تكلِّمنا عن رجلي يعقوب:

( تك 28: 11 «رفع يعقوب رجليه وذهب إلى أرض بني المشرق»، وهنا نرى استناده على قوته الشخصية، وكم جلبت له من متاعب لمدة 20 سنة كان طابعها عدم السلوك في النور، وهو ما عبَّرت عنه العبارة الواردة في بداية رحلته إلى فدان أرام «وصادف مكانًا وباتَ ..لأن الشمس كانت قد غابت» (تك28: 11).

( تك 32: 31 - 32 في طريق عودته وعبوره مخاضة يبوق، صارعه الله، وخلع حق فخذه، فصار يمشي وهو يَخمَع على فخذه، أي أنه فقد قوة رجليه. وفي ذلك الوقت جاءت العبارة «وأشرقت له الشمس» (تك32: 31). وهنا نرى إفراغ يعقوب من قوته الشخصية وإرادته الذاتية، واستناده على الرب.

( أم 4: 18 «ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضمَّ رجليه إلى السرير». وهنا وصل يعقوب إلى النهار الكامل ( لو 20: 38 )، حيث البصيرة الروحية في القمة، فتنبأ لأولاده بما يُصيبهم في الأيام الأخيرة، ثم «أسلم الروح وانضم إلى قومه» حيث النهار الأبدي، إذ هو وآبائه الجميع عند الله أحياء في نور محضره الأبدي (لو20: 38).

ويمكننا القول إن يعقوب في تكوين29 كان يحسب نفسه شيئًا، وفي تكوين32 عرف بالاختبار أنه لا شيء، فتعلَّق بالرب قائلاً: «لا أُطلقك إن لم تباركني» ( تك 32: 26 )، أما في تكوين49 فقد أقرّ بضم رجليه أن الله هو كل شيء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رِجلا المسيحِ، هما الموضعُ الوحيدُ الذي يمكن أن تسندَ عليه رأسَك
رحلة مع الاباء الرسل يعقوب الرسول (يعقوب بن زبدي)
المعلم يعقوب الأمير أو الجنرال | يعقوب حنا | يعقوب يوحنا
القديس يعقوب الرسول | يعقوب أخو الرب | يعقوب البار كاتب الرسالة
رِجلا يعقوب


الساعة الآن 03:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024