رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بابٌ مفتوحٌ في السماء «بَعْدَ هَذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ» ( رؤيا 4: 1 ) يجب أن نتذكر أن يوحنا كان في جزيرة بطمس، ذلك المنفى المُنفرد الصخري الموحش، من أجل كلمة الله، ومن أجل شهادة يسوع المسيح، ومع ذلك فلهذا المؤمن المُنفصل عن أحبائه الذين في أفسس، والمحروم من مشاركة إخوته القديسين في السجود والعبادة، المحكوم عليه بمعاشرة الأشرار المنفيين معه؛ لمؤمن هذه ظروفه الصعبة، قد أُعطيت تلك الإعلانات الإلهية السامية، وله قد فُتِحَ باب في السماء ( رؤ 1: 9 ؛ 4: 1). وبهذه المناسبة نذكر يعقوب، طريد بيت أبيه، ذلك الذي أخذ من حجارة الصحراء الصلبة وسادة واضطجع عليها في العراء الموحش. نذكر كيف رأى في حلمه سلمًا منصوبة على الأرض، ورأسها يمس السماء، سلمًا اتحدت السماء بالأرض، وعلى رأس هذا السلم وقف الرب يتكلَّم إليه بوعود سباعية ( تك 28: 10 -15). لم ينفرد هذان الشخصان بمثل هذه البركة العظمى، بل ما أكثر الذين انفتحت لهم أبواب السما، عندما كانت ظروفهم - بحسب نظر العالم - قاسية، لا تُعطي أملاً بنعمة كهذه. كم مرة للمسجونين، للمتألمين، لمن ربطتهم سلاسل الأمراض المؤلمة بالفراش، للغرباء والنزلاء على انفراد، لرجال ونساء حرمتهم ظروفهم القاسية من الاجتماع مع إخوتهم حول الرب، كم مرة لمثل هؤلاء، ولمن هم في أتعاب متنوعة أخرى، قد انفتح باب في السماء. ولكن توجد هناك شروط؛ يجب أن نعرف معنى الوجود في الروح. يجب أن نكون أنقياء القلب في طاعة الإيمان. يجب أن نكون راغبين في أن نحسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع. عندئذٍ عندما يكون الله هو الكل في الكل لنا، عندما نتحرك ونعيش ونُوجد دائمًا في جو رضاه، في مثل هذه الحالة نستطيع أن نتمتع بباب مفتوح لنا في السماء في جميع ظروفنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثابر في صلواتك |
باتر فينغر |
ثابر على عمل الرحمة |
ثابر |
الصلاة خطُّ اتصال بالسماء مفتوحٌ دائماً |