رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فُقدت ساعة ثمينة من رجل غني أثناء تجوله داخل ورشة أخشاب كبيرة.. تمتلئ أرضيتها بنشارة خشب يصل ارتفاعها إلى بضعة سنتيمترات..!! وأعلن الرجل استعداده لتقديم مكافأة مالية كبيرة لمن يجد الساعة الثمينة.. فسارع العمال إلى تقليب النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم.. ولكن بلا جدوى كمن يحاول أن يبحث عن إبرة في كومة قش.. وفي أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء، دخل صبي صغير إليها وخرج وفي يده الساعة الثمينة!!! فنظروا إليه باستغراب شديد وسألوه: كيف وجدتها؟؟! فأجابهم: لم أفعل أمرًا خارقًا.. فكل ما قمت به هو أن جلست على الأرض بهدوء..وظللت أنصت حتى التقطت أذناي صوت دقات الساعة.. ما أكثر احتياجنا للهدوء في هذه الأيام. . وما أكثر احتياجنا إلى الانفراد مع الله في جلسة هادئة .. فكثيرون منا فقدوا ما هو أهم من ساعة ثمينة وسط ضجيج وزحام الحياة.. . فقدوا نفوسهم وذواتهم الثمينة جدًا لدى الله.. في حين أنها لم تكن ثمينة عند أصحابها أنفسهم!! فقدوا أن يسمعوا صوت الله الهادئ. . والذي لا يمكن لأحد منا أن يسمعه في ضوضاء هذا العالم .. بل في هدوء واستعداد ..وتفريغ النفس من المشغوليات ولو لثواني.. فبهذه الجلسة القصيرة مع إلهنا.. نسمع صوته يرشدنا.. ويقوينا.. ويعزينا.. ويعضدنا.. فنستطيع أن نعيش معه كل أيامنا .. لحظة بلحظة يكون معنا.. لنعش معه لحظات تأمل.. وإنصات.. وهدوء وانتظار .. " خرافي تسمع صوتي.. وأنا أعرفها.. فتتبعني.." (يو 27:10) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من سمع صوته واحتمل أن يعيش بدون سماع صوته |
هدوء الوديع يكون في صوته أيضًا |
حضوره هو المكان المثالي لتسمع صوته |
أتسمع مثلي؟ |
انتظر لتسمع صوته |