رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَلُمُّوا فَانْظُروا رَجُلاً قالَ لي كُلَّ ما فَعَلتُ. أَتُراهُ المَسيح؟ تشير عبارة "هلُمُّوا فَانْظُروا" الى رغبة المرأة السامرية في تنوير الآخرين فتدعو أبناء جنسها لمعرفة يسوع، وهي تكرِّر لهم الدعوة الّتي وجَّهها يسوع لأول تلميذين له، يوحنا الحبيب واندراوس قائلا لَهما: "هَلُمَّا فَانظُرا!" (يوحنا 1، 39). سالت السامريين يان يأتوا الى يسوع ويفحصوا عنه بأنفسهم كما فعل فيلبس عندما التقى بنتنائيل يدعوه ان يعرف يسوع " هلُمَّ فانْظُرْ؟ " (يوحنا 1: 46). امَّا عبارة "رَجُلاً قالَ لي كُلَّ ما فَعَلتُ" فتشير الى عدم خجلها من قولها أنَّ يسوع قال لها كل مع فعلتْه. فكان تأثير يسوع في هذه المرأة السامرية الى حدٍ انها لم تَعد كما كانت قبل لقائها بالرب، بل ارادت ان تشهد ليسوع امام أهل وطنها. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إنها لم تعد تنظر إلى ما هو أرضي، ولا تعود تلقي بالًا إلى مجد دنيوي أو عارٍ، لكنها أصبحت مُنْتمية إلى شيءٍ واحدٍ فقط، وهي تلك الشعلة المقدسة المُتقدة داخلها والمُمتلئة به"، أمَّا القديس كيرلس الاورشليمي يقارن بين السامرة ورئيس الكهنة فيقول": رئيس الكهنة لم يعرف يسوع، والسامرية أعلنت عنه قائلةً: "ا فَانْظُروا رَجُلاً قالَ لي كُلَّ ما فَعَلتُ. أَتُراهُ المَسيح؟"؛ أمَّا عبارة " أَتُراهُ المَسيح؟" فتشير الى سؤال استفهام للناس حول يسوع الذي كشف قلبها ومسلكها؛ والاستفهام أحسن دعوة لهم للفحص والوقوف على الحق. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " كانت السامرية حكيمة في كرازتها، إذ لم تملي عليهم إيمانها به، بل بحكمة طلبت منهم أن يأتوا وينظروا ليتحققوا من شخصه: أَتُراهُ المَسيح؟ انظر حكمة المرأة إنها لم تجزم أنه هو المسيح بحكم واضح ولا صمتت، لأنها أرادت أن تجتذبهم إليه، ليس بحكمها هي، وإنما باستماعهم له". كثيرا ما نرى الأسلوب في الارشاد أنجع من الجدال. لا نتردد في ارشاد نفس واحدة للحق ربما كان ذلك واسطة ارشاد اهل المدينة الى المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا أقوى على تَحَمُّل المَزيد |
يا دَم المَسيح، نَقِّني |
أرضي إفرَحي جَانا المَسيح جَانا المَسيح |
مَا رَأْيُكُم في المَسيح |
مَا رَأْيُكُم في المَسيح |