قالَت له المَرأَة: يا ربّ، أَعطِني هذا الماء، لِكَي لا أَعطَشَ فأَعودَ إِلى الاستِقاءِ مِن هُنا
تشير عبارة "أَعطِني هذا الماء" الى طلب ناقص لأنها ظنت الماء الطبيعي يُغنيها من التعب والعناء من المجيء الى البئر. وطلبها يشبه طلب اليهود في كفرناحوم " يا رَبّ، أَعطِنا هذا الخُبزَ دائِماً أبد " (يوحنا 6: 34) أنهم يقصدوا الخبز المادي. لكن بكلمة "أعطني" شعرت السامرية انها محتاجة الى شيء يقدر يسوع ان يهبها لها. واستغل يسوع الماء الطبيعي لكي يتكلم عن الماء الحياة الذي يدل على الروح القدس ومواهبة وثماره" المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5: 22-23). كثيرون لا يعرفون المسيح سوى للماديات، لا لعطاياه الروحية. أمَّا عبارة "لا أَعطَشَ فأَعودَ إِلى الاستِقاءِ مِن هُنا" فتشير الى فهْم خاطئ لرسالة المسيح، المسيح لا يُزيل التحديات، بل يُعيننا على معالجتها بمفهوم صحيح ومن منظور سليم.