كل سنة وأنتم طيبين اليوم 2 إبريل تذكار تجلي العذراء مريم بالزيتون

[Mary Naeem]

كل سنة وأنتم طيبين اليوم 2 إبريل تذكار تجلي العذراء مريم بالزيتون

في مساء الثلاثاء 2 أبريل (1968م)، تجلّت فخر جنسنا مريم العذراء، بصورة روحانيّة نورانيّة فوق قباب كنيستها بالزيتون. وتوالى التجلّي فى ليالٍ متعاقبة أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان.
وأول من رأى هذا التجلي الخفير عبد العزيز علي، المكلّف بحراسة الجراج ليلاً، فصاح: " نور فوق القبّة "! ونادى على عمّال الجراج فأقبلوا وشهدوا أنّهم أبصروا نوراً وهّاجاً فوق القبّة الكبرى للكنيسة، وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متّشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبّة، وبجوار الصليب الّذي يعلوها، فظن البعض أنّ الفتاة تعتزم الانتحار، فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة!
تجمّع الناس وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى هالة من النور الأبيض السماوي، تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها أغصان الزيتون، وفجأة طار سرب الحمام الأبيض فوق رأسها وحينئذ أدركوا أنّ هذا المنظر سماوي!
وصاحب تجليّات أم النور ظهور كائنات روحانيّة مضيئة تشبه الحمام، أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده.
وقد نشرت الجرائد الرسميّة بياناً وأصدرت كنيستنا القبطيّة الأرثوذكسية منشوراً يؤكّدان فيه حقيقة الظهور، وقد ذهب رئيس جمهورية مصر جمال عبد الناصر ومعه عائلته لمشاهدة التجلّي، وكان يصحبه بعض رجال الدولة وجلسوا فى شرفة منزل السيّد أحمد زيدان كبير تجّار الفاكهة، والذى كان منزله مواجهاً للكنيسة، وليلتها ظهرت السيّدة العذراء ظهوراً فريداً فى الخامسة صباحاً ورآها كل الحضور لقطع الشك باليقين