حكاية ظهور السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون من مساء الثلاثاء ٢ أبريل ١٩٦٨ م

[Mary Naeem]

حكاية ظهور السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون من مساء الثلاثاء ٢ أبريل ١٩٦٨ م

* كيف بدأت القصة :

الساعة الثامنة والنصف مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968, شاهد بعض الماره - منهم ضابط طيار وعمال جراج هيئة النقل العام – فتاة في ملابس بيضاء تقف على أعلى القبة البحرية للكنيسة فظنوها ترغب في الإنتحار وتجمع الماره صارخين "حاسبى يا ست!" وبعد لحظات رأى الناس شعاع نوراني باهر ينبثق من فوق القبة الكبرى للكنيسة وتشكل النور إلى فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة الوسطى بجوار الصليب الذى يعلوها.

* شهود العيــان :

* السيد/ فاروق محمد عطوه (سائق بهيئة النقل العام)

سمعت صياح بعض الماره فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر فوجدت ناس متجمهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبه فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوى الإنتحار ولكنها لم تتحرك .. دققت النظر فوجدتها على شكل راهبة وفجأة طار فوقها حمام أبيض. (الأهرام 27/4/1968 - وطنى ٥ / ٥ / ١٩٦٨ م.

* السيد حسين عواد (حداد بجراج هيئة النقل العام)

رأيت العذراء فوق قبة الكنيسة جسماً من النور الوهاج يضئ المكان كالشمس، وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلى جميع الجوانب المحيطه بها وظهر النور بعد ذلك في هيئة دائرة تتوسطها العذراء وهذا المشهد المنظر لم أشهد مثله من قبل.

* السيد/ مأمون عفيفى (مدرب سائقى النقل العام)

سمعت خفير الجراج يصيح بصوت عالى "نور فوق القبه" فخرجت بسرعة وشاهدت بعينــى سيدة تتحرك فوق القبه ويشع منها نور غير عادى فأضاء ظلمة المكان المحيط بالقبه ودققت النظر إليها وظل بصرى متعلقاً بها فتبينت أنها العذراء ورأيتها تمشى فوق القبة الملساء .. جسمها شعلة من النور وكانت تسير في هدوء.

* القمص قسطنطين موسى (راعى الكنيسة)

أتانى إبراهيم حارس الكنيسة وكان فزعاً وقال بصوت مرتجف "إلحق .. العدرا ظهرت فوق القبة" فأرسلت إبنى نبيل وسرعان ما عاد ليؤكد الخبر فذهبت للكنيسة ورأيتها بعينــى .. صورة نورانية نصفية للسيدة العذراء خارج القبة.

* وتتوالى توافد الجمــــــــوع..

ولم تمض ساعات حتى كان 30 مليون مواطن في الجمهورية العربية المتحدة قد عرفوا النبأ وفي الليالى التالية كان هناك آلاف من المحتشدين أمام الكنيسة طوال الليل في إنتظار تجلى العذراء مريم

* نيافة الأنبا صموئيل (أسقف الخدمات العامه)

رأيتها بنفسى في صباح الأحد 5 مايو 1968 , ظهرت لمدة طويلة وكنت مع نيافة الأنبا غريغوريوس في فناء الكنيسة وصعدنا على سلم كى نراها واضحة وفعلاً رأيناها فوق القبة القبلية وهى بالحجم الطبيعى.

* نيافة الأنبا أثناسيوس (أسقف بنى سويف)

شاهدتها متجلية على القبة ما يقرب من ساعتين وكانت واضحة المعالم وثوبها يتحرك متماوجاً مع حركتها الهادئة فوق القبة .. ولما إقتربت العذراء من الصليب أضاء الصليب بنور قوى .. كان جسمها كاملا وقد رأيتها تحيط بها أحياناً هالة حول جسمها وأحياناً أخرى هالة فوق رأسها ولونها يميل إلى الأزرق الفاتح.

* نيافة الأنبا غريغوريوس

(أسقف عام الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى)

رأيت السيدة العذراء في يوم الأحد 5 مايو حوالى الساعة الرابعة والربع صباحاً فوق القبة القبلية الغربية وكانت تظهر الحجم الطبيعي وظل هذا المنظر الجميل إلى الساعة الخامسة والنصف ورأيتها مرة ثالثة مساء الأربعاء 15 مايو وهى تحمل السيد المسيح وتحيط بها هالة صفراء ذهبية وقد ظل هذا المنظر أمامى حوالى رُبع ساعة وكان المنظر ثابتاً حتى أمكن رؤيته بالمنظار المكبر الذى إستعرته من أحد الواقفين بجوارى.

* و في كل ليلة كنت أرى حمام نورانى

أبيض ناصع كالثلج وينطلق بدون رفرفة بسرعة عجيبة وكان يمر فوق قباب الكنيسة في مستوى النظر بالرغم أن الحمام العادى لا يطير ليلاً ولا يمكن رؤيته بالليل أيضاًً.

و في حديث إذاعي أدلى به المهندس المختص بالإشراف على الجراج للإذاعة المصرية قال :
أنه شك في أن يكون الظهور بفعل أضواء الكشافات المواجهة للكنيسة ولذلك قام بإطفائها وبعدها فوجئ بأن النور المنبعث من القبة قد زاد أكثر وأكثر وقد تم قطع الكهرباء عن المنطقة كلها عدة مرات وفي كل مرة كان يزداد النور حتى غطى المنطقة كلها وسط ذهول الحاضرين

و لقد نجح العديد من المصورين في إلتقاط صور للظهور بأشكال عديدة للسيدة العذراء والبخور والحمام والأجسام النورانية، مثل:

وجيه رزق (صاحب أول صورة إلتُقطت للعذراء ونُشرت بالصحف)

علي ابراهيم (المصور المشهور)

فوزي منصور ( المهندس المعماري )

مصور ألماني شاهد الظهور

وآخرون لم يستدل على أسمائهم

وبعد نشر هذا البيان في الصحف المصرية إزدادت أعداد الزائرين بشكل غير مسبوق حتى بلغت مئات الآلاف وقد كانت هذه الآلاف من جميع الديانات والطوائف والفئات وأيضا من جميع البلاد

و كأن السيدة العذراء تبعث برسالة المحبة لكل العالم

شهادة الكاردينال اسطفانوس الأول (بطريرك الأقباط الكاثوليك)

على تجلي العذراء، فقد قام بتشكيل لجنة لبحث الظهور ودراسته بناء على تكليف من البابا بولس السادس بالفاتيكان وفي شهر مايو 1968 أعلن "أن ظهور السيدة العذراء مريم بكنيسة الزيتون هو ظهور حقيقي ولا يخامره شك فقد أيده كثير من الأقباط الكاثوليك ممن يوثق بهم مثل الراهبة ( بولا دي موفالو ) والمعروفة بتحري الدقة وقد روت كيف شاهدت العذراء على قباب الكنيسة وقد كان جسمها يرتجف من شدة الذهول لما رأته وهي تقول أنها لم تكن بمفرها يوم شاهدتها بل كانت وسط آلاف من المشاهدين" ( جريدة وطني 5/5/1968 ).

و في تصريح لجريدة الأخبار في 6/5/1968 أعلن القس د/ ابراهيم سعيد (رئيس الطائفة الإنجيلية) إيمانه بظهور السيدة العذراء بكنيسة الزيتون، وأعلن أنه اختتم عظته في المصلين أمس قائلا: ( لقد ظهرت السيدة العذراء على هيئة جسمية كحمامة .. وظهورها ثابت بشهادة الشهود ).

وقد جاء بتصريح للسيد/ عادل طاهر (وكيل وزارة السياحة):أنه أول ما يجب وضعه في الإعتبار أن موضوع ظهور السيدة العذراء ليس موضوعاً سياحياً ، وانما هو مسألة دينية نحترمها جميعاً وأن الدولة على أعلى المستويات تنظر إلى هذا الموضوع بكل إهتمام (وطنى 5/5/1968).

ولم يكن هذا الظهور قاصرا على من عاينوا العذراء من مصر فقط بل إمتد لآلاف من الزائرين الذين أتوا خصيصاً من كثير من الدول حتى أن جميع أجهزة الدولة إهتمت بالمكان وأعلنت عن خطة تجميل المنطقة المحيطة بالكنيسة.

وقد حضر الرئيس/جمال عبد الناصر ورآها بنفسه ومعه السيد/ حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقتها وذلك من شرفة فيلا أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة وكان منزله مواجها للكنيسة. (كتاب البابا كيرلس وعبد الناصر للكاتب محمود فوزي ص 78)

وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى الشِّفَاءِ شَفَاهُمْ (لو 9 : 11)

ومن العجيب حدوث عدد كبير من المعجزات المتزامنة لجموع المشاهدين حتى أن كل من به داء كان يأتي وينتظر ظهور العذراء لساعات طويلة، وهذه بعض من المعجزات:

* الحاج محمدي سلامة سليم

( صاحب مخبز بالقللي ) – 4 شارع متولي عويس القللي: كنت مريضا و لا استطيع السير على قدمى منذ 27 شهرا وعندما سمعت بظهور السيدة العذراء عزمت على الحضور لأرجوها الشفاء بعد أن عجز كل الأطباء .. ثم عجزت أنا عن إحضار أطباء . حملتنى أسرتى إلى الكنيسة ورقدت تحت شجرة داخل فنائها في انتظار ظهور السيدة العذراء ومن التعب والإرهاق والمرض نمتُ نوماً عميقاً وأثناء نومي سمعتُ صياحاً وتهليلاًً: العذراء ظهرت ... فانتفضت من مكاني أنظر إلى قبة الكنيسة فلم أرى شيئاً ووجدت الناس تجري إلى الناحية القبلية فجريت معهم وعيني إلى القبة .. جروا .. جريت .. أخذوا يدورون حول الكنيسة وأنا أدور معهم وفجأة توقفت .. تذكرت في هذه اللحظة إني عاجز ولا أستطيع السير على قدمي منذ أكثر من سنتين كاملتين ولكني واقف الآن .. كيف حدث هذا؟ وكيف لم أحس به؟ لا أعلم ولكنى قد شُفيت.

* أنيسة عطا الله لوقا

– تقيم في 13 ش عزيز مينا البصل – الإسكندرية، تقول: كنتُ أعالج عند الدكتور عبد الباسط أحمد أستاذ قسم العيون بكلية طب جامعة الأسكندرية وكانت حالتي انفصال شبكي بالعين اليمنى وأجرى لى الطبيب خمس عمليات جراحية ولكن بلا فائدة ولم أعد أرى بها. فجأة أصيبت بالعمى، فصحبني زوجي إلى القاهرة وحضرنا إلى الزيتون وعند منتصف الليل ظهر الحمام .. إنها ملائكة، لقد رأيتها واضحة وصرخت شفاعتك يا ست يا عذراء واختفى الحمام ليعود إليّ بصري وها أنا وزوجي نقر بذلك.

* وتوالى الظهور في السنوات التالية

* قالت السيدة بيرل زكى – الأمريكية الجنسية – صاحبة كتاب "Before Our Eyes "أنه في يوم 16 مارس 1969 ظهر نور فوق الكنيسة وكذلك سحابة من البخور في الساعة التاسعة والنصف مساءًً وظهرت السيدة العذراء

في الساعة الثانية والنصف صباحاً ، كما قالت إنه في يوم 23 مارس 1969 حضر ثلاثون شخصاً من سويسرا بينهم سيدة عجوز عمرها 92 سنة كانت مشلولة منذ 20 عام وشُفيت في كنيسة الزيتون منذ عام وقد أتت اليوم لتقديم الشكر.

* السيدة إنشراح أمين الباز

(13 ش عبد الرحمن البرقوقي بمنيل الروضة)
كانت قد أصيبت في سنة 1963 بشلل نصفي إشتدت وطأته عليها حتى عجزت عن تحريك يدها ورجلها، وعرضت حالتها على العديد من الأطباء بينهم الدكتور عباس غريب والدكتور على لبيب وآخرين، وبعد علاج طويل لم تستطع أن تمشي أو تحرك يدها بل كانت تتوكأ على عصا، وقصدت كنيسة العذراء بالزيتون في عيدها وكان يوم أربعاء وقالت وهي تحكي المعجزة: لقدكان معي إبني الصغير شريف وسائق سيارتي، وعند الساعة الرابعة صباحاً رأيت ما يشبه حمامتين مضيئتين وانتابني قشعريرة وفي الساعة الرابعة والنصف بدأ في سماء الكنيسة فوق القبة ما يشبه سحابة بيضاء منيرة وفي هذه اللحظة إنطفأ نور الجراج وتشكلت السحابة وظهرت العذراء وكان جسمها نوراني واضح المعالم فأخذت أرفع يدي إلى العذراء وأعيدها ناحية رجلي المشلولة وأنا أردد "أنا جايه يا أم النور علشان تشفي لي رجلي" وظللت أشاهد العذراء لحوالي الساعة ولا أدري كيف نسيت مرضي وقمت دون أن أدري ولم أستند إلى عصاي أو أي أحد فأدركت أن العذراء عملت المعجزة معي وحملت معي الكرسي الذي كنت أجلس عليه وفي اليد الثانية إبني شريف.

السيد رياض نجيب عازر (الطالب ببكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية)
لقد أصبت بحدوث انفجار بالوريد الشبكي العلوي للعين اليمنى نتيجة انسداد ترتب عليه نزيف إستمر 21 يوم، ودخلت المستشفى الجامعي حيث أمضيت به 36 يوما وتدهورت حالة العين إلى أن وصل نظري إلى 2\60. وبعدها تقدمت بإلتماس إلى السيد الرئيس جمال عبد الناصر فتفضل بإصدار أمره الكريم بتشكيل كونسولتو برياسة الأستاذ الدكتور أحمد كامل رئيس قسم الرمد بالمستشفى الجامعي وبعد الفحص أكد لي الأطباء أن حالتي ليس لها علاج تماما بداخل مصر أو خارجها، فرجعت إلى بلدتي دمنهور وسمعت بنبأ ظهور العذراء فأسرعت أنا وصديقي فكري السيد الشهاوي بالسفر للقاهرة صباح شم النسيم ، ووقفت بين الجموع المحتشدة وطلبت منهم الصلاة والدعاء معي وإذ بالسيدة العذراء مريم تظهر مرتدية ثياباً بيضاء وكلها نور وضياء فصرخت بأعلى صوتي "نوري عيني" وشعرت بأن الحياة تدب في كل أوصالي فنظرت إليها بعيني المريضة فأبصرتها وكانت الساعة الثالثة صباحاً وصرخت إنني أبصر ، فلم يتصور صديقي ذلك لأن الأطباء قالوا هذا مستحيل. فذهبت إلى المستشفى الجامعي ثانية وأخبرت جميع الأطباء الذين قاموا بالكشف علىّ وفي صباح الثلاثاء 7 مايو تم تشكيل كونسولتو جديد برئاسة الدكتور أحمد كامل وقد أقر الدكتور عبد الباسط النجار بأنها معجزة وليس في ذلك أدنى شك.

* دراسة العالم الأمريكي / جون جاكسون (دكتور الفيزياء وقائد الفريق الأمريكي الذي قام بدراسة الكفن المقدس عام 1978)

قام هذا العالم بدراسة على الصورة التي التقطها المهندس فوزي منصور وتوصل إلى الآتي:

1- تدرج الضوء على القباب والمصاحب له شكل من أشكال البخور وظهوره بدقة من خلف أفرع الشجرة ( على جانب الصورة الأيمن) يثبت صحة الصورة.

2- هالة النور التي تحيط رأس العذراء هي هالة كاملة الإستدارة بالرغم من أن الكاميرا لم تكن في نفس مستوى العذراء ، هذا يعني أن هالة النور كروية الشكل وليست على هيئة قرص ولذا تظهر الهالة في كل الصور على شكل دائرة.

3 - تدرج الضوء على طرف هالة النور يوضح أن جسم الهالة مشع من ذاته وضوءه في اتجاه الكاميرا ومصدره صغير الحجم نوعا ويصعب على أي أجهزة أن تعطي هذا التأثير (خصوصا في زمن إلتقاط الصورة)

4- عند تكبير الصورة، وقياس طول جسم العذراء تحدد بدقة مكان ظهور العذراء خلف القبة الوسطى وأعلى من سطح الكنيسة
( أي أن العذراء كانت في الهواء ولا تقف على أرض)