(البار يوسف الرامي) دفن المسيح بعد صَلبه
البار يوسف الرامي، أحد الرموز المسيحية الذي يؤكد من خلال موقفة كيفية التعامل في الظروف الحالكة وكيف وقف بجانب المسيح مُعلنًا إيمانة رغم جبروت اليهود وجحود أبناء مدينته لكل من آمن بالمسيح.
أنه كان رجلاً ثريًا من مدينة "الرامة" في بلاد اليهود وكان ذو مكانة مرموقة في المجتمع إذ تولى المجمع اليهودي وأصبح مستشار شئونهم في القدس، وكان عضواً في مجمع "السنهدريم".
وبعد انتشر المسيح بين العالمين بمعجزاته وإلتف حوله المكثير آمن المستشار اليهودي به وفق ما ورد في إنجيل (لو 23: 50) بالكتاب المقدس، وبدأ في التعلم على يد المسيح (مت 27: 57)، وورد في الكتاب المقدس بآيات (لو 23: 51)، موقفة الواضح عندما اجتمع اليهود في جلسة "السنهدريم" لمحاكمة المسيح لأنه لم يكن موافقاً لرأى اليهود على صلبه، ولم يوافق اليهود على قتله.
وظل اليهود في طُغيانهم وجحودهم ضد المسيح وبعد أن وشى إليهم احد تلاميذ المسيح (يهوذا) صَلب المسيح وموته جاء "البار يوسف" إلى المسئول عن جسد المسيح " بيلاطس" وطلب أن يستلم الجسد بعد موته لتكفينه ودفنه فسمح له.
وكان بصحبة البار نيقوديموس والعذراء مريم المكلومه بفقدان إبنها بعد تعذيبة من أجل الأمة، ووضعة في كمية كبيرة من الحنوط والأطياب على جسد المخلص، وبعد
ذلك وضعه يوسف في قبره الجديد في منطقة " بستانه"، وذكر الكتاب المقدس في (مت 27: 60) تفاصيل اللحظات الاخيرة لهذا القديس المساند لجسد المسيح.
عضب اليهود من إكرام هذا البار لجسد المسيح فوضع فوق قبرة حجراً عظيماً وبعد موت المخلّص كان يوسف الرامي يجتمع بالعذراء والرسل والتلاميذ، ويلازمهم حتى بعد حلول الروح القدس عليهم حنق اليهود عليه من شدة حبه لمخلص الأمة،
وقرر الرامي بعد ذلك أن يوهب ما تبي من أيامة من أجل البشارة بالمسيح فباع أملاكه ووضع ثمنها بين يدي الرسل لتوزيعها على الفقراء، فشتد عضب اليهود حتى أمر بوضعه مع لعازر وأختية مرتا في سفينة دون شراع ومقذاف، فساقتهم عناية الله الى مرسيليا، فأقام يوسف مدة في فرنسا ومنها سار الى انجلترا فبشر فيها بالمسيح مكث في القرن الاول للميلاد ولا تزال بلاد الغرب تكن له احترامًا وتبجيلًا لما قدمه من أجل المسيح.