رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا يَنزِع أحدٌ فرَحَكُم منكُم" (يوحنا 16 / 22) يعيش الإنسان ساعياً دائماً إلى الفرح في حياته. فالفرح هوَ ما يُحفّز الإنسان على الإستمرار في العيش ويجعلهُ يتعلّق بالحياة. ولكنّه يتعرّض بشكلٍ دائم للحُزن والكآبة وللخيبات مِن فرَح لا يُشبِعه ولا يكفيه. لنميّز اليوم بين الأفراح التي يقدّمها لنا العالم والفرح الذي يعطينا إيّاه ربّنا يسوع المسيح. فرَح العالم هوَ فرح مزيّف، خدّاع، مغشوش، مزغول ومُفخّخ. وأنواع هذا الفرح كثيرة: 1.فرح الّلذة أو فرح الشهوات: هوَ سِرّ سقوط الإنسان وهوَ سلاح الشيطان الأوّل. يُرمَز إليه بسقوط حوّاء عندما رأت الثمرة شهيّة للنظر، بَهِجَة للعيون. فالإنسان يبحث أحياناً كثيرة عن الفرح في المكان الخاطئ. هذا الفرح هوَ فرح آنيّ، لحظيّ، مؤقّت مثل البُخار أو السّراب، يتبخّر مفعوله فورَ إنتهائِه. وهوَ ما يسمّى أيضاً بفرح الأغبياء (مَثَل الغنيّ الجاهل: يا نفسي كُلي واشربي واستريحي وافرحي... أجابه الله: "يا غبيّ"). 2.فرح المظاهر: الإحتفالات، الأعراس الفاخرة المُبالغة، إبراز الذات على مواقع التواصل الإجتماعي. 3.فرح الذات: فرح الكبرياء، فرح المجد الباطل، تصفيق النّاس ومَديحهم وكسب الإعجاب. |
|