كذلك الإيمان به كابن الله أمر احتاج إلى كرازة وشرح:
ويظهر هذا الأمر واضحًا في إيمان الخصي الحبشي، الذي قابله فيلبس وكان هذا الخصي يقرأ نبوءات إشعياء عن المسيح، وما كان يفهم معنى ما يقرأ. فشرح له فيلبس ذلك الإصحاح. وبشره بيسوع فطلب العماد. فقال له فيلبس "إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز؟ فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو ابن الله" (أع 8: 28-37). والبنوة العامة لا تحتاج إلى شرح وتفسير وكرازة لأنها للكل. ولعل من نفس هذا النوع إيمان مرثا التي شرح لها المسيح أنه القيامة والحياة وقال "من آمن ولو مات فسيحيا. فقالت له: نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو11: 25-27). طبعًا كانت تقصد بنوة لها الصفة المعجزية تؤيدها عبارة (الآتي إلى العالم). أي أنه ليس من هذا العالم، وإنما أتى إليه.
البابا شنودة الثالث