منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2021, 03:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

العشاء العظيم



العشاء العظيم

إنسان صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين
وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين
تعالوا لأن كل شيء قد أُعد
( لو 14: 16 -18)


إن وليمة الإنجيل قد قدمها الله كآخر وجبة من مُعاملاته مع الناس. والعشاء هو آخر وجبة في اليوم قبل إتيان نصف الليل. ولقد أتى الإنجيل بعد كل معاملات الله السابقة لامتحان الإنسان واختباره.

لقد انقضى سريعاً صباح البراءة في جنة عدن، فقد سقط الإنسان وفقد براءته دون رجعة إلى تلك الحالة المباركة. ثم أتى ظُهر معاملات الله مع الإنسان على أساس الضمير الذي تحصَّل عليه الإنسان نتيجة لسقوطه. وأثناء ذلك الوقت ظهر شر الإنسان المُخيف المرعب، حيث امتلأت الأرض من الشر والفساد والطغيان ( تك 6: 5 ) فكانت دينونة الطوفان الرهيبة. وفي الأرض المجددة استبدل الناس عبادة الله بعبادة الشيطان في تلك الأوثان البكماء وذلك لفساد قلوبهم الشريرة ولشهواتهم الردية.

ثم تبع ذلك امتحان الناموس الذي أتى بعد الظهر. وكشف الناموس عن حالة الإنسان وخرابه الكامل عديم الشفاء، ولكنه لم يخبره عمن هو الله بقلبه الممتلئ بالرحمة والمحبة الكاملة. ثم أرسل الله الأنبياء ليذكّروا الإنسان بحفظ الناموس لئلا تباغته الدينونة، ولكن الناس رجموهم وقتلوهم وسخروا بهم.

وأخيراً في المساء أعلن الله عن ذاته في المسيح، الابن المتجسد. هل يستجيب الإنسان لهذا الإعلان؟ وهل يرجع إلى الله؟ للأسف، كلا! لم ينجذب إلى المسيح، ولا قلب واحد، من ذاته. إنهم لم يروا فيه جمالاً حتى يشتهونه. لقد كان مساءً جميلاً، بعد نهار مليء بالعواصف والشر، وقد أتى هذا المساء ببهاء ولمعان شديدين، ولكن وا أسفاه. لقد انتهى سريعاً حول ظلمة الصليب، حيث أطفأ الناس (بقدر ما استطاعوا) نور الإعلان الإلهي. ورغم ذلك لم يَزَل عند الله وقت للرحمة. ففي العشية أرسل الروح القدس من السماء بهذه الرسالة المباركة الممتلئة بالنعمة والمحبة. "تعالوا لأن كل شيء قد أُعد" - تعالوا قبل أن تقع دينونة نصف الليل. ولكن "ابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون". ومَنْ هم الذين استعفوا من هذه الدعوة؟ لم يكونوا أُناساً عائشين في الخطية العلنية، ولكنهم كانوا يؤدون أعمالاً قانونية وصحيحة - أعمالاً تتعلق بالحقول والتجارة والأمور العائلية، نعم هؤلاء هم الذين رفضوا عطية الله ودعوته. ويا لها من حقيقة مُرعبة تنكشف لنا، عندما تُعلن الدينونة المرعبة التي ستنصب على الرافضين لنعمته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَـثَل العشاء العظيم | عظمة العشاء
العشاء العظيم ( لو 14: 15 - 24)
مثل العشاء العظيم
العشاء العظيم
العشاء العظيم


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024