منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 - 03 - 2021, 02:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

نسلُ المرأةِ‬


هُوَ (نسلُ المَرأَةِ) يَسحَقُ رَأسَكِ



‫«هُوَ (نسلُ المَرأَةِ) يَسحَقُ رَأسَكِ، وأَنتِ تسحَقِينَ عَقِبَهُ»‬‫
( تكوين 3: 15 )
‫ هناك نوع من الشـر تأصل في داخلنا، وهو الميل لإعطاء العذر لأنفسنا. فآدم ألقى اللوم على المرأة «المَرأَةُ التي جَعَلتهَا مَعي هيَ أَعطَتنِي ... فأكلتُ» ( تك 3: 12 ). وكأنه يُريد أن يقول: ”لماذا أعطيتني هذه المرأة؟ إن عطيتك لي هي السبب في قيادتي إلى الخطية“. وهو بذلك يُريد أن يبعد الذنب عن نفسه، ويجعله بين الله والمرأة. ومن ذلك الحين صار أمرًا عاديًا بالنسبة لطبيعتنا الفاسدة أن نطرح مسؤولية خطايانا على شخص آخر. ‬

‫ ولا توجد كلمة مُعزية في كل ما قاله الله لآدم أو لأمرأته؛ لا يوجد إلا الحزن والمُعاناة، التعب والألم والموت ( تك 3: 16 -19). إن الله عندما يُظهِر للإنسان خطيته فهو يقصد أن يُقنع ضميره بخطئه، ثم تأتي النعمة والخلاص، وعندئذٍ يستطيع الإنسان أن يفرح. لكن قبل ذلك يريد الله من الخطاة أن يشعروا بخطاياهم وأن لا يجدوا أية راحة إلا عنده وفيه. ولهذا لا بد أن يُبعدهم عن ذواتهم تمامًا. ‬

‫ لنفرض أن لي طفلاً عنيدًا ومُتمردًا، فهل من المعقول أن أجعله يشعر بالسعادة وهو في عناده وتمرُّده؟! كلا بل بالعكس، لا بد أن أُشعره بخطئه وشقائه في عناده. إنني أشتاق إلى مسامحته؛ إلى استمالته لطلب المسامحة، لكن قبل ذلك لا بد أن يشعر بخطئه، ويعترف به. ‬

‫ على أن الله المُحبّ لم يترك هذين الخاطئين المسكينين دون شعاع من الأمل والراحة. فقال للحيَّة: «هو (نَسلُ المَرأَةِ) يسحَقُ رَأْسَكِ» ( تك 3: 15 ). ولقد كان المسيح هو هذا النسل الموعود به. لقد دخلت الخطية إلى المشهد، والعلاج هو إبطالها وإبعادها تمامًا بواسطة شخص آخر. والعجيب أن البركة لا بد أن تجيء بواسطة نسل المرأة؛ المرأة التي عن طريقها أتَت اللعنة. وهذه هي النعمة. ‬

‫ والله الذي منع الإنسان من الاقتراب منه، هو الذي أعدَّ العدة لإعادته إلى محضـره. إن الاقتراب إلى الله بواسطة دم المسيح الثمين هو امتياز كل مؤمن بالمسيح. وكيف نال الإنسان هذه البركة؟ بفضل نعمة الله الكاملة. لقد أحبنا المسيح وأسلَمَ نفسه لأجلنا. والله يريد أن نرى خطايانا كالفاصل بيننا وبينه، ثم نتحوَّل عن تبرير أنفسنا إلى الحكم عليها وإدانتها. وبهذا نُبرّر الله في حُكمه علينا، أي يكون لنا فكر واحد مع الله من جهة أنفسنا، وعندما نرى خطايانا كما يراها الله، فهذا يقودنا إلى التوبة. وهذا هو عمل حق الله وقداسته في قلوبنا. وحينئذٍ نجد النعمة الكاملة لمُلاقاة احتياجنا. ‬
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا نور وشمس ودفا Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 21 - 08 - 2021 05:29 PM
نزلَ علَيهِ الرُّوحُ القُدُسُ Mary Naeem مزامير داود النبى 0 19 - 06 - 2021 12:20 PM
الرَّجُل الذِي يَأخذُ رَأي المَرأَةِ فِي أيّ شَي ليسَ ساذجًا كمَا يقُول الأغلَبيّه MenA M.G موسوعة توبيكات مميزة 4 13 - 09 - 2016 11:49 PM
ولأيِّ حدٍّ وصلَ الشرُّ بالبشرْ؟ Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 5 31 - 08 - 2016 11:43 AM
شمس البر وشمس Marina Greiss قصص دينية للأطفال 0 20 - 05 - 2012 06:57 PM


الساعة الآن 04:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025