منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2021, 09:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

الراعي المتروُك ونتيجة عمله





الراعي المتروُك ونتيجة عمله

إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
( مزمور 22: 1 )
كل مِن مزموري 22، 23 يُفتتح بذِكر الله، مع هذا الفارق العظيم، إذ في مزمور 22 ذُكر اسم الله مُقترنًا بالألم الشديد والحزن العميق، بينما في مزمور 23 بدأ بذكر اسم الله مُقترنًا بعبارات تشف عن الفرح العظيم والسرور الجزيل.

في مزمور 22 يقول: «إِيلِي، إِيلِي ... إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟» ( مت 27: 46 ؛ مز22: 1). وقد تصاعدت هذه الصرخات مِن أعماق قلب الرب يسوع، وهو مُعلَّق على خشبة اللعنة، حينما كان الابن المطيع الكامل، يتجرَّع كأس الغضب، ويجتاز وادي الموت، مِن أجل أولاد الغضب والعصيان، حتى بالإيمان باسمه العظيم ودمه الكريم، يصيروا أولاد الطاعة المحبوبين.

ولكن في مزمور 23 يبدأ المرنم بذكر ”يَهْوَهْ“ ... «الربُّ راعيَّ»؛ إنه يسوع الذي كان يصرخ في مزمور 22 تلك الصرخة التي اخترقت سماء السماوات إلى أن وصلت إلى أعماق قلب الله. فهنا في مزمور 23 نجد الرب ابن الله موضوع مُناجاة خرافه الخاصة وغنم مرعَاه، كراعيها العظيم.

وأي شيء هنا على الأرض أمرّ على النفس، وأصعب على الإنسان مِن ترك أعزائنا وأقربائنا لنا وتخلِّيهم عنا في وقت حاجتنا إليهم. ومَن يستطيع أن يشعر بعُظم مرارة ذلك أكثر من الرب يسوع ابن الله، الذي كان كل يوم لذة الآب، وقد فاضت كأس آلامه المُبرحة في تلك اللحظة الرهيبة التي فيها صرخ مِن فرط حزنه قائلاً: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟»! إنه هو الذي قال مرة: «لتكن أنوارٌ في جَلَد السماء لتفصل بين النهار والليل ... لتُنير على الأرض» ( تك 1: 14 ، 17). لهذا حجبت الشمس وجهها لكي لا ترى أعمال الشيطان والإنسان المُخجلة. وقد حجب الله وجهه عن ابن محبته في تلك اللحظة التي بلغ سرور قلبه بطاعة ابنه مُنتهاه!

ولكن مما يُعزِّي قلوبنا أن هذا المُخلِّص العجيب المُبارك الذي سمعنا صراخه الأليم في أول مزمور 22 عندما حجب الله وجهه عن ابنه المحبوب القدوس منذ الأزل وإلى الأبد، بسبب خطايانا وآثامنا التي كانت موضوعة على عاتقه فوق الصليب، وبسبب كونه جُعل خطية لأجلنا؛ ذلك المُخلِّص العجيب هو بعينه الذي نراه في أول مزمور 23 يجتذب قلوب خرافه وخاصته نحوه، ويستخرج من أفواههم هذا القول الجميل الدال على الثقة المُفرحة والهدوء التام: «الرب راعيَّ فلا يعوزني شيءٌ».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لم يكتفِ يسوع أن يقول ما يجب عمله، إنما أعطى المثال في عمله
إنني أتمنى أن نعظ ونتحدث دائمًا وباستمرار في هذا الموضوع
اختبار طبي لفوائد المحليات الصناعية ونتيجة مفاجئة
ليتنا مثلها ..نتأمل كثيرا ونتحدث قليلا
نتيجة ونتيجة أخري


الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025