كان أبنير قائد جيش شاول قد نجا في الحرب، ولم يبق من أبناء شاول حياً إلا واحد اسمه إيشبوشث. وأبنير هو ابن عم الملك شاول، فيكون أيضاً عم إيشبوشث. يظهر أن أبنير نظم رجال بني إسرائيل، وبقي يحفظ النظام في المملكة، ويدافع عنها خمس سنين ونصف. ثم بعد ذلك أخذ إيشبوشث ابن شاول وملَّكه على بقية أسباط إسرائيل. فملك إيشبوشث سنتين وكان عمره حين ملك أربعين سنة.
وأراد أبنير قائد الجيش أن يضم يهوذا إلى مملكته ويطرد داود، فأخذ جيشاً كبيراً من رجاله وسار نحو بركة جبعون. وخرج يوآب قائد جيش داود وهو في الوقت نفسه ابن أخته صروية، ومعه عدد كبير من رجال جيش داود. وخرج اثنا عشر رجلاً من الجيشين، وأمسك كل واحد صاحبه في مصارعة، وضرب صاحبه بالسيف في جنبه فقتله. وسقط الرجال الأربعة والعشرون. وكانت الحرب شديدة في ذلك اليوم. واتفق الطرفان أن يتوقَّفا عن الحرب، ورجع كل جيش إلى بلاده وانتهت الحرب الأهلية التي بدأها أبنير وأنهاها أبنير أيضاً.