من هو ربيتة السريان ولماذا تتزين المنيا لاستقباله؟

[Mary Naeem]

من هو ربيتة السريان ولماذا تتزين المنيا لاستقباله؟

يحصي شعب إيبارشية شرق المنيا الساعات القليلة الباقية بلهفة، تشوقًا وابتهاجًا بقرب موعد تجليس أول أسقف في تاريخ الإيبارشة، نيافة الأنبا فام، الذي تتزين مدينة المنيا الجديدة لاستقباله، في حفل تجليسه السبت، بعدما صار بسيامته أسقفا علي إيبارشية شرق المنيا “ملاك إيبارشية شرق المنيا”، كما يصف الكتاب المقدس في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: “..اكتب إلى ملاك الكنيسة التي في..”

ونيافة الأنبا فام، الأسقف الأول لإيبارشية شرق المنيا وتوابعها، هو ابن واحد من أعرق الأديرة في التاريخ الرهباني، دير السريان العامر، ترهّب فيه في عام 2003 وحمل اسم الراهب سيرابيون السرياني، و عمل قبل الرهبنة كمحاسب، لكونه حاصلًا علي بكالريوس التجارة والمحاسبة، أمضى 18 عاما في الرهبنة، قدم فيها مثالا رهبانيا منيرًا.

و لتمسك الراهب القمص سيرابيون السرياني ــ “نيافة الأنبا فام حاليا” ــ بالنُذر الرهبانية الاساسية من عفة ومسكنة وطاعة، أسندت له أعمالا ديريه عديدة، منها: قصر الضيافة، عمل الرهبان، مبيت العمال، الزيارات، المكتبة الاستعارية.

ولما فاح عبير فضائل القمص سيرابيون السرياني “نيافة الأنبا فام”، أسند له قداسة البابا تواضروس الثاني، مهمة النائب البابوي لدير القديس الأنبا توماس بمنطقتي الخطاطبة وسوهاج، لمدة عام، ما بين 2017 إلي 2018، كان خلالها مسئولًا ماليًا وإداريًا وروحيًا عن الدير.

ولما أنهى القمص سيرابيون السرياني، مهمة الإشراف علي دير الأنبا توماس بنجاح، عاد لديره دير السريان ليتفق رأي نيافة الأنبا متاؤس، رئيس الدير، مع شيوخ ورهبان الدير، لتكليف القمص سيرابيون السرياني بمسئولية أمانة الدير “رُبيتَة الدير”، لكونه من الآباء المحبوبين، ويحظى بعلاقات طيبة مع كل الآباء في دير السريان.


وطني