منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 03 - 2021, 04:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

وقت الجوع

وقت الجوع صرخوا وقالوا في القِدرِ موت يا رجل الله...
فقال هاتوا دقيقاً فألقاه في القِدرِ ...
فكأنه لم يكن شيء رديء في القِدرِ
( 2مل 4: 40 ،41)


إذا أردنا نحن أن نتمتع بموارد السماء الغنية، ينبغي أن نجلس هادئين في حضرة المسيح، كما فعل بنو الأنبياء إذ كانوا جلوساً أمام أليشع. هكذا لنجلس نحن أيضاً عند قدمي يسوع ربنا كما جلست مريم.

لا شك في أن الرجل الذي خرج إلى الحقل ليلتقط بقولاً، كان مُخلصاً في قصده، إذ كان يظن أنه بهذا العمل يساهم في المنفعة العامة، لكن هذا العمل كان في الواقع حركة من حركات الجسد. والعجيب أن هذا حدث في الجلجال في مكان إدانة الجسد. ونتيجة لهذه الغيرة الجسدية التي أظهرها هذا الرجل، ألقى الموت إلى القِدر.

لقد ترك الرجل محضر أليشع، وذهب إلى الحقل ليلتقط بقولاً، قاصداً بذلك أن يضيف شيئاً من الحقل إلى الخيرات التي كان أليشع يستدرها من السماء. والحقل كما تصوره لنا كلمة الله يشير إلى العالم في حكمته وثقافته ... ولم تكن هناك صعوبة في جمع القثاء البري، فالوقت كان وقت جوع وبسهولة جمع الرجل "ملء ثوبه" من هذا القثاء وأتى به وقطّّعه في قدر السليقة. وقد اكتُشف هذا الطعام السام عندما "صبوا للقوم ليأكلوا" فصرخوا جميعاً ولم يستطيعوا أن يأكلوا.

ولم يكن اتجاههم إلى أليشع عبثاً لأنه كان لديه من موارد السماء ما يواجه به كل حاجة، فكان لديه الترياق الفعَّال لهذا السُم القتال "فقال هاتوا دقيقاً" وبمجرد أن ألقى الدقيق في القِدر لم يبق فيها موت بعد. ألا نرى في الدقيق إشارة إلى شخص المسيح؟

إن أفكار الطبيعة البشرية، وحكمة الإنسان. وأركان العالم، وديانة الجسد ـ هذه الأشياء كلها ـ يحاول الإنسان أن يضيف شيئاً منها إلى ما أعده الله لسد حاجة الناس. لكن هذه الأشياء كلها يكشفها ويصححها تقديم شخص المسيح وحده.

هذا ما فعله الرسول بولس لمنع القثاء البري الذي كان يتهدد المؤمنين في كولوسي. فبعدما كشف لهم العناصر السامة، من كلمات خدَّاعة، وفلسفة باطلة، وتقاليد بشرية كحفظ أيام وشهور وسنين، وعبادة ملائكة، وغيرها، قدَّم لهم المسيح كعلاج حاسم، إذ قال عن هذه الأشياء كلها إنها "ليست حسب المسيح". نعم قدَّم المسيح كمن هو رأس الكنيسة التي هي جسده، وبهذا العمل كان كمَنْ ألقى الدقيق في القِدر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الجوع إلى المحبة اعظم من الجوع إلى الخبز
الجوع إلي المحبه أعظم من الجوع إلي الخبز
الجوع خير من
الجوع
يقولون الجوع كافر وانا اقول الجوع قاتل


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024