منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2021, 04:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

نوح وإيليا

نوح وإيليا

فقال الله لنوح: نهاية كل بشر قد أتت أمامي،
لأن الأرض امتلأت ظلمًا منهم.
فها أنا مُهلكهم مع الأرض.
اصنع لنفسك فلكًا
( تك 6: 13 ، 14)
قد لا يعرف التاريخ البشري ”رجلاً“ جمع في شخصيته الكثير من الصفات؛ القوة والعزيمة، الشجاعة والإقدام، الصبر والصلابة، المحبة والحنان، مثل ذلك الرجل «نوح»، وذلك لأنه عاش في عصر تركزت فيه سلسلة حلقات من الشرور والفساد، وملأت الأرض في أيامه. فهذه خطية الشهوة والفجور في سقوط أبناء الله تحت إغراء بنات الناس. وتلك خطية التمرد والعصيان في اتخاذهم لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا. والثالثة خطية الظلم والطغيان بامتلاء الأرض ظلمًا وطغاة في تلك الأرض. والرابعة خطية الكبرياء والاعتداد بالذات بولادة الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم. والخامسة النجاسة والمجون بدخول بني الله على بنات الناس. والسادسة خطية الزيغان والفساد إذ أفسد كل بشر طريقه على الأرض، ففسدت الأرض كلها.

وإذا كان أليشع لم يرَ إيليا رجل الله وهو يصعد إلى السماء باعتباره ”فردًا“ أو ”واحدًا“ يصعد أمامه، إذ صرخ قائلاً: «يا أبي يا أبي، مركبة إسرائيل وفُرسانها!» ( 2مل 2: 12 )، وهو يقصد بذلك أن إيليا لم يكن أبدًا ”واحدًا“، بل جيشًا كبيرًا، كامل العتاد ومُكتمل القوة. على هذا المنوال كان نوح، وإن كان بمقياس أعظم وفائق جدًا جدًا.

نوح أحد الأقدمين العظماء، والأبطال الأقوياء، وأول كارز على الأرض. عاش في زمن عصيب ورهيب، لكنه وقف بجانب الله، وهو ذاته كان نقطة تحوُّل وبداية جديدة. وهو أب للبشرية كلها من بعد الطوفان.

ويُعتبر نوح أكثر قوة وشجاعة وإقدام من إيليا. في أيام إيليا كان هناك مئة نبي على الأقل، وسبعة آلاف كل الركب التي لم تَجثُ لبعل. أما نوح فكان وحيدًا، ومع ذلك وقف بجانب الله، حين كان العالم كله يقف على الجانب الآخر، ويغرق في العصيان والشرور والمظالم. ونوح أيضًا أشد صلابة وعزيمة وصبر منه، فلم يرَ ما رآه إيليا من هتافات الشعب «الرب هو الله! الرب هو الله!»، ولا قتْلِ أنبياء البعل، ولا استجابة السماء ونزول المطر، بل على العكس لم يكن هناك أي تجاوب مع كرازته، وكان العالم يسير من رديء إلى أردأ، لكنه ظل يكرز بصبر ولم يَخُرْ أو يفشل لعشرات السنين هي مدة كرازته، مع أنه لم يرَ أية بادرة أمل من التصديق أو التغيير في العالم القديم الذي عاش فيه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنا مع موسى وإيليا
موسى وإيليا والسيد المسيح
لقاء أخاب وإيليا
موسى وإيليا
لقاء أخاب وإيليا


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024