رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشونمية
هل لكِ ما يُتكلم به إلى الملك أو إلى رئيس الجيش؟ فقالت إنما أنا ساكنة في وسط شعبي ( 2مل 4: 13 ) لقد كان أليشع سبب خلاص للملوك وقوادهم وجيوشهم من محنة مُحققة (2مل3)، ويمكن له أن يطلب منهم ما تريد المرأة، فهل طلبت أن يتكلم أليشع إلى الملك أو إلى رئيس جيشه عن شيء يخصها؟ كلا. بل كان جوابها جميلاً للغاية، إذ قالت: "إنما أنا ساكنة في وسط شعبي"، وكان لها في هذا الكفاية وكل الكفاية. غير أن أليشع كانت له موارد أخرى غير الملوك والقواد، كانت له موارد السماء، ويستطيع أن يطلب منها ما يشاء، كانت له موارد الله الذي يُحيي الموتى. والمرأة لم ترفض أن يأتي إليها بشيء من هذه الموارد العُليا، وإن كان ما طلبه لها أليشع فوق مستوى إيمانها، لكن في الميعاد الذي قال لها عنه، تحقق لها ما سبق أن تحقق لسارة، وما تحقق في زمان مستقبل لأليصابات امرأة زكريا. وتحققت أن الله قادر أن يُحيي الموتى، وأنه قادر أن يتمم ما وعد به، وهكذا قد تم، إذ "ولدت ابناً في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة". لكن كان هناك درس آخر أعمق كان يجب أن تتعلمه هذه المرأة، وهو أن الله الذي يُعطي الحياة هو أيضاً إله القيامة. ألم يتعلم إبراهيم هذا الدرس فوق جبل المُريا؟ ولكي يتعلمه كان لا بد أن يربط إسحاق ابنه ويضعه على المذبح. ولكي تتعلم المرأة الشونمية هذا الدرس كان لا بد أن يموت الولد. وهذا ما حدث. لقد كان موت الولد تجربة قاسية للمرأة، ولكن هذه التجربة أظهرت إيمانها. ففي هدوء تام أضجعت الولد الميت على سرير رجل الله وأغلقت عليه وخرجت. لم تَقُل أية كلمة بخصوص موت الولد لزوجها، لكنها طلبت منه أن يُرسل إليها واحداً من الغلمان وإحدى الأتن لتذهب إلى رجل الله. نعم إلى ذلك الرجل الذي أُستُخدم كواسطة لإعطاء الحياة، فإلى ذلك الرجل عينه تذهب في مشهد الموت. وإجابة لإيمان المرأة وصلاة أليشع، أظهر الله ذاته ليس فقط كمن له القدرة على أن يهب الحياة حيث لا حياة، بل كالذي يُحيي ويُعيد الحياة لمن كان ميتاً. ومن أسمى امتيازاتنا نحن المؤمنين أن نعرف الله كما أعلن لنا ذاته في ربنا يسوع المسيح الذي قال: "أنا هو القيامة والحياة". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشونمية |
صور المرآة الشونمية |
المرأة الشونمية |
من هي الشونمية |
من هي الشونمية |