رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابينا فلتاؤس السريانى تجارب روحيه ومعنويه الهيه ------------------------ تجارب روحيه ومعنويه الهيه : ----------------------------------------- حدث يوما انه كان متوجها الى دير الرموس برفقه ابونا انطونيوس السريانى ( قداسه البابا شنوده حاليا ) وهبت ريح مفاجئه تطايرت معها الرمال لتصفعهما صفعات موجعه .. ولم ينتهى الامر عند هذا الحد بل زاد الامر صعوبه انهما تاها فى الجبل وتاه معالم دير الرموس الذى قصداه وكان الوقت ليلا ولم يكن لهما ملاذا سوى الصلاه لتاتى المعونه من الرب العلى .. ما اعظمك يا الهى فحينما نقصدك فى وقت الضيق تنجينا .. اذ اعطانا وعدا على لسان وحياه عاشها معلمنا داود النبى من قبل : " ادعنى يوم الضيق انقذك فتمجدنى " ( مز 15:50 ) .. واتى الفرج سريعا من عند الرب وعلى لسان ابونا فلتاؤس السريانى اذ نطق باتجاه السير بايعاذ من الرب فحدد انهم على مقربه من جبل بعده بنصف ساعه سنرى صليب الدير .. وقد كان هذا الوصف مسافه واتجاه هو الوصف الصحيح للدير ..ونستطيع ان نعلم مدى العون الجزيل حينما نعلم ان دير الرموس يطفىْ ماكينه الاناره فى هذا الوقت المتاخر من الليل ولكن عظمه محبه الله لابنائه جعلت ماكينه الدير تعمل فى هذه الليله اضاءت معها صليب الدير ليكون هدايه لهما فى الطريق وسط الليل الحالك فى ظلامه والعاصف برماله .. وايضا ذات مره .. اخترق ابونا فلتاؤس السريانى البريه الى ان وصل الى المنطقه صخريه وتربتها ظلطيه وحين وطأت اقدامه ذلك المكان حتى جرح اصبع قدمه ونزف بشده وزاد الامر سوءا شده الالم فى اصبع القدم وها هو وحيدا دون رفيق فى الطريق فبكى كطفل ينشد العون من الرب الحنان .. وصرخ قائلا : " يارب اعمل ايه .. واروح فين ؟ ! " واتاه العون سريعا .. اذ ظهر له شخص ذو لحيه بيضاء طويله .. يبدو انه احد الاباء السواح الساكنين فى تلك الضياع من البريه .. وناداه هذا الاب الوقور فى منظره له : " مالك يا ابونا فلتاؤس ؟!" لم يستطيع ابونا فلتاؤس ان ينطق بكلمه ولكنه اشار على اصبعه الذى ينزف بصمت .. فرشمه بعلامه الصليب فتوقف النزيف وزال الالم .. واختفى اى اثر لجرح فى اصبعه .. واختفى هذا الانسان فجأه كما ظهر من قبل فجأه .. عاد ابونا فلتاؤس ادراجه الى الدير متعجبا متاملا فى المعونه الالهيه وحياه الاباء السواح وساكنى المغاير . |
|