منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 03 - 2021, 10:07 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,853

الخدمة محبة – لقداسة البابا شنودة الثالث


الخدمة محبة إنها محبة تملأ قلب الخادم نحو الله وملكوته,
ونحو الناس وبخاصة الصغار منهم. هو يحب الله, ويريد أن الجميع يحبونه.
وهو يحب الناس, ويريد أن يوصلهم إلى الله. وتعبيره عن هذه المحبة التي في قلبه, هو الخدمة.

فالخدمة هي نتيجة طبيعية لشيء أعظم من الخدمة, هو المحبة.
إذن الخدمة هي حب في القلب, فاض على هيئة خدمة..
هي شهوة في قلب الخادم, أن يوصل الناس إلى الله على قدر ما يستطيع,
وبخاصة الذين اؤتمن على خدمتهم.


وإذا خلت الخدمة من الحب, تصبح خدمة جافة, وعملًا روتينيًا,
أو عملًا آليًا خاليًا من الروح, وتتحول إلى مجرد تدريس معلومات, أو إلى مجرد نشاط علمي أو نشاط اجتماعي..

أما عندما نحب المخدومين كما يحبهم الله, وعندما نحبهم كما يحبنا الله.. فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة..




وما دمنا لا نستطيع أن نصل إلى هذه الدرجة من الحب.. فلنحاول أن تمتلئ قلوبنا بالحب نحو المخدومين, على قدر ما تتسع قلوبنا للحب.. وإذا تأملنا خدمة السيد المسيح, نجد دعامتها المحبة. فقد قيل عنه أنه “أحب خاصته الذين في العالم, أحبهم حتى المنتهى” (يو 13: 1). وحتى عمل الفداء, قيل عنه أيضًا “هكذا أحب الله العالم, حتى بذل ابنه الوحيد, لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون له الحياة الأبدية” (يو 3: 16).

وأنت: لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحي في إنسان, إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه.

وبهذه المحبة, يثق بك, ويقبل كلامك, ويفتح لك قلبه, فتعرف احتياجاته الروحية. وبكل ذلك يمكنك أن توصله إلى الله وملكوته..

الخادم إذن في مدارس الأحد, هو إنسان محب ومحبوب.
يحب تلاميذه, وتلاميذه يحبونه, ويحب الخدمة, وتسرى محبتها في قلبه وفي كل كيانه.

الخادم الذي يحب مخدوميه, تكون خدمته لهم ممزوجة بالعاطفة:

إذا غاب واحد منهم, يحزن لغيابه, لأنه مشتاق إليه, وقد حُرم منه في ذلك الأسبوع.
وإن حضر في فصله 28 تلميذًا من ثلاثين, يكون مشتاقًا إلى الاثنين الباقيين.
وعندما يفتقد أحد تلاميذه, تظهر عاطفته في الافتقاد.

ليست خدمته خدمة رسميات ولا شكليات, بل محبة لله وللناس.

وهو في كل نشاط خدمته, لا يركز على ذاته, لكي يبدو أمام نفسه خادمًا صالحًا وأمينًا في الخدمة,
وليس خوفًا من محاسبة الله له, وإنما يخدم حبًا لمخدوميه.


وعندما يحضر درسًا, يكون كل همه أن يعطى تلاميذه كل ما عنده. لذلك يبحث عن القصص التي يسرون بسماعها. بل ويجمع كل الأفكار النافعة لهم, وكل المعلومات المشوقة.. لا لكي يكون الدرس ممتازًا ومثاليًا, وإنما لأن المحبة من طبيعتها إسعاد الآخرين والعمل على منفعتهم, والتعب والبذل لأجل ذلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اضحك مع اجمل قفشات البابا شنودة الثالث † سؤال مضحك جدا لقداسة البابا
قوة الخدمة – لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث
عظة بعنوان كيف نقتنى محبة الله لقداسة البابا شنودة
عظة بعنوان الخدمة لقداسة البابا شنودة


الساعة الآن 03:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024